23 ديسمبر، 2024 8:34 م

سُعار وصديد ..لا واثق ولا رشيد ..

سُعار وصديد ..لا واثق ولا رشيد ..

.. لن انجر الى مهاترات جانبية ..واردّ على فحيح الذي سمى نفسه زوراً وتكبراً وغروراً بالواثق ووصفها بالرشيد .. والعاقل  يعلم انه في كل كتاباته يقطر سماً زعافاً ويلفظ هرطقة ..يتطاول فيها على آل سيد الخلق اجمعين ؛ محمد صلى الله عليه واله وسلم.. الذين طهّرهم الله بنصٍ لا يقبل التأويل ولا التفسير ؛ ليصبّ جام حقده وغلّه عليهم ؛ ليس لبيان حقيقةٍ او توضيح لبسٍ او تفسير معنى او دفع ابهام .. بل لغاية هو يعرفها ..مدفوعة الثمن من قبل اخرين ؛ من اجل ان يصبّوا المزيد من الزيوت على نيران الطائفية المستعرة في عراق اليوم ..ومن قبل جميع الاطراف دون استثناء ( للاسف الشديد ) عمداً او جهلاً.
لن أردّ على سلسلة بذاءات هذا اللاواثق ولا الرشيد ؛ ليس ضعفاً او عدم قدرة .. وليس لعدم توفر الحجّة او الدليل على خطل ما تفوه به ..بل اولاً تطبيقاً لقول سيد البلغاء والمتكلمين امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام  : جادلني العاقل فغلبني ..وجادلت العاقل فغلبته .. وثانياً لانني لست رجل دين ولا فقيهاً .. او متبحّراً في التاريخ ..وثالثاً وهو الاهم لديّ انني لا اريد ان يجرّني هذا الشخص وغيره الى منطقة السفسطة والجدال العقيم والتشنج الذي يضيف مزيداً الى مزيد العذاب والالم والتمزق الذي يعيشه شعبنا ووطننا اليوم..
واعترف لهذا الفهيم انني كنت اقرأ كتاباته كلها باهتمام ؛ لارى الى اي مدى يصل في ايغاله في التطاول على ال البيت ( عليهم السلام ) وتشويه سمعتهم وتقليل منزلتهم في اعين بعض الناس تحقيقاً لأبةٍ خسيسة او هدف خفي ..وكنت امنّي النفس بان يرعوي هو او غيره ؛ او ان يهديه الله تعالى الى الحقيقة الساطعة : ان ال البيت عليهم السلام ( ومهما اختلفنا في مَن هم او عددهم او درجة حبنا لهم او موقعهم او منزلتهم ) فهم  وحدهم دون غيرهم الذين نزلت بهم اية التطهير..وهم وحدهم دون غيرهم الذين قال فيهم القران الكريم على لسان رسوله ( ص ) : (( قل لا اسألكم عليه اجراً الا المودة في القربي )) ..ولما سألوه ( ص ) : قربى من يا رسول الله ؟ فقال ثلاثاً ( ص ) قرباي..وغيرها العشرات من الايات الكريمة ..او الاحاديث النبوية الشريفة .
وسواء كتبت ياهذا باسمك الصريح او الاسم المستعار الذي تتخفى وراءه  ..او سواء بدّلت اسمك باسم واحد سابق من امثالك اوغل هو الاخر في الشحن الطائفي البغيض ابتغاء وجه اسياده وتنفيذاً لمخطط المزيد من التفتيت والفرقة والتشظي لهذا البلد الجريح …فأن الغاية معروفة والهدف واضح ؛ وهو محاولة السعي المحموم للمزيد من التمزيق والاضعاف لهذه الامة المبتلاة بامثالكم ..وهذا الجرح النازف منذ اعوام ..
 واحب ان اقول لك ان ما تروج له ؛ اوتفبركه حول سيدي شباب اهل الجنة الحسن و الحسين ؛ او الائمة الاطهار الباقين او السيدة زينب ( عليهم السلام ) لا يصل الى عقل لبيب  ..ولا ينطلي على غالبية المسلمين ؛ بكل مذاهبهم لانهم جميعاً يحبون آل البيت ويوقرونهم ..بل ان حبّهم كما قال الامام الشافعي ( رض ) هو من تمام الدين . .والا فأن القصص البالية التي تروّج لها وتجترّها ؛ انت او غيرك حول حب ومنزلة الامام الحسن ومواقفه ..وزواج الامام الحسين (( خمسين مرة !! )) ودعاء السيد زينب على شيعتها ؛ او الاختلاف على مكان مرقدها الشريف..واختلاف تواريخ مواليد ووفيات الائمة الاطهار ..وغيرها الكثير من الخزعبلات ؛ فاطمأنك ان هذه دفاتر عتيقة لا يعيرها اهتماماً الا الجهلة والظلاميون واعداء الدين الحنيف ومبغضيه ..و المفلسون من امثالك .      
لا الوم ( كتابات ) ابداً على نشر كتابات هذا الشخص او غيره ..فهي حديقة فيها من الزهور والنخل والثمر وعرائش الكروم وخلايا النحل والفيء الظليل والطيور والعصافير ؛ مثل ما فيها من الحنظل والعشب الضار والاشواك والعاقول والافاعي والجرذان والمياه الاسنة ..وهي ( كتابات ) كانت ومازالت تراهن على ان الضمير هو رقيب الكاتب ..ولا تتحمل اية مسؤولية عن كتابات الكتاب ؛ بل هي تسعى لان تكون بوتقة لتفاعل الاراء والافكار والعقول واجزم انها غير مسؤولة او لا تتبنى كتاباتهم وارائهم الا اذا كانت توحد ولا تفرق ..تبني ولا تهدم .. تعالج الخلل ولا تسعى الى التشهير والمزيد من الخراب ..ولا اراها راضية عما في عقول البعض التي تابى ان ترتقي بكتاباتها الى مصاف الدقة والموضوعية والصدق والالتزام بمعايير النشر الاخلاقية..وما عسى كتابات ان تفعل اذا كان نزر قليل من الكتاب ( وهذا اللاثقة ولا الرشيد من طليعتهم ) بلا وازع او ضمير وهو يمارس جريمة النقر على لوحة المفاتيح لينفث سماً ويطفئ نوراً ويشيع ظلاماً ويشحذ للضغينة الف سكين ..ويفتح للثار والقتل والانتقام ابواب جهنم ..لغاية في نفسه ؛ ونفس من يدفع له او يوجهه حيث يشاء ..بل اني اشد على يد الصديق مسؤول موقع كتابات حين منع التعليق على كتابات هذا الشخص ..لئلا ندخل في حيص بيص.. ونحن لسنا بناقصين اوجاعاً والاماً وتضليلا وظلاماً وتكميماً للافواه .
والسلام على من اتبع الهدى .