23 ديسمبر، 2024 8:06 ص

سَنَة العراق .. بين ساسة طائفِيون وأجندات خارجِية؟

سَنَة العراق .. بين ساسة طائفِيون وأجندات خارجِية؟

الْحَلْقَةَ الثَّانِيَةَ : الْحَشْدُ الشَّعْبِيُّ قُوَّةَ شُعْبِيَّةٍ طَارِئَةً ؟!
اِنْقِسَامَ الْمُجْتَمَعِ السُّنِّيِّ، بَيْنَ الْبَعْثِ الصُّدَامِيِ الْمُجْرِمِ الَّذِي يُحَلِّمُ بِالسُّلَطَةِ، وَبَيْنَ مَعَارِضَ لِحَكَّمَ الشِّيَعَةُ فِي الْعِرَاقِ، مَعَ دُخُولِ الأجندات الإقليمية فِي الْمُسْتَنْقَعِ الْعِرَاقِيِ، ازداد التفكك الْمُجْتَمَعِيِ عَلَى أَسَّسَ طَائِفِيَّةُ، تَزَامَنَا مَعَ الْفَشَلِ السِّياسِيِّ لِلْحِزْبِ الْحاكِمِ” الدِّكْتاتورِيَّةَ الْحِزْبِيَّةَ لِلْطَبَقَةِ الْحاكِمَةِ” خلقَ نَوْعِ مِنْ رَدِّ فَعَلًّ لَدَى الْمُجْتَمَعِ السُّنِّيِّ الْغَارِقِ فِي التّبعِيَّةِ الإقليمية ” الْخَلِيجِيَّةَ “، المتخوف مِنْ قِيَامِ حُكْمِ شِيَعِي فِي الْعِرَاقِ.

أَلْقَتْ بِكُلَّ مَا تَمَلُّكُ مِنْ مَالِ وَرِجَالَ، لِهَدَّمَ الْمَشْرُوعُ السِّياسِيُّ فِي الْعِرَاقِ الْجَديدِ، حَتَّى النِّصْفَ الأول مِنْ عَامِّ 2014 الَّذِي اِنْتَكَسَ فِيه الْعِرَاقِ، حَيْثُ اِحْتَلْتُ ثَانِي اِكْبَرْ مَحَافِظَةً ( الْمَوْصِلُ )، تَبِعَهَا تَسْلِيمَ الْمَنَاطِقِ بِشَكْلِ تَدْريجِيِّ، بِاِتِّفَاقِ مُبْرِمِ مَعَ قِيَادَاتٍ متنفذة تُؤَسِّسُ لِمُخَطِّطِ التقسيم، المدعوم سُعُودِيَّا وأمريكيا.

حَتَّى وَصَلُوا عَلَى أَبَوَّابِ بَغْدادِ، بِشعارِهُمْ الطّائِفِيَّ ( قَادِمُونَ يا بَغْدادِ ) تَهَاوَى كُلَّ شَيْءَ، الرُّعْبَ دَخَلَ إِلَى نُفُوسِ، وَضَلَّ الجميع يَتَرَقَّبُ مَا سَيُحَصِّلُ، بَعْدَ إِنَّ فَقَدَتْ الْمُؤَسَّسَةُ الأمنية قُدْرَتَهَا عَلَى الْمُوَاجَهَةِ، جَاءَ النِّدَاءُ لِلْجهادِ الْكِفَائِيِ، مِنْ الْمَرْجِعِيَّةِ الْعُلْيَا فِي النُّجَفِ، تَحَشُّدَ الْغَيَارَى مِنْ كُلَّ فِجَّ عَمِيقِ، حَتَّى صَارُوا سَيَّلَا بُشْرَيَا، نَحْوَ مَيَّادَيْنِ الْمُعارِكِ، حَيْثُ أَزِيزَ الرَّصاصِ، وَرَائِحَةً الدَّمَ وَالْبَارودَ، تَعْلُوهَا أَصُوَّاتِ الْاِنْفِجارَاتِ مِنْ السَّيَّاراتِ المفخخة والعبوات النَّاسِفَةَ، الَّتِي زَرَعَتْ فِي كُلَّ حدبَ وَصَوْبَ.

تَنَاثُرُ الرُّجَّالِ عَلَى الْمَوْتِ، والأشلاء مَقْطَعَةً، لَمْ تَثِنِي مِنْ عَزْمِهُمْ، وَأَخَّذَتْ تَرْتَفِعُ راية النَّصْرَ عَالَيَا، كَانَتْ أَوَلَهَا فِي جُرْفِ النَّصْرِ، وَصَلاَحَ الدِّينِ وديالى وَالرَّمادِيَّ أَخَرَّهَا.. بَاتَتْ الْمَوْصِلُ عَلَى أَبَوَّابِ النَّصْرِ الْقَرِيبِ، لَمْ تُخْدَمْ تِلْكَ الْاِنْتِصارَاتِ بَعْضُ الأحزاب، الْمُرْتَبِطَةَ خَارِجِيَّا ( خليجيا ) لَانَ هَذَا النَّصْرُ سَيَحْسُبُ لِلْشِيَعَةِ، وَلِلْحُكُومَةِ

الشِّيَعِيَّةِ، وَهَذَا لَنْ يَرْوَقَ لِدَوَّلَ الْخَلِيجُ وَالِ سُعُودَ، الَّتِي صَرَّفَتْ مَلاَيِينُ الدُّولارَاتِ لإفشال هَذِهِ التَّجْرِبَةَ فِي الْعِرَاقِ.

اِحْتَرَقَتْ وَرَقَةُ داعش، الَّتِي كَانَتْ تَرَاهُنُ عَلَيهَا الدُّوَلَ الإقليمية، وَصَارَ لزامَا إِنَّ تَتَّجِهُ لِخُطَّةِ بَديلَةٍ، فَبَاشَرَتْ بِكَيْلِ التُّهَمِ وَتَحَرِّيَكَ الشَّارِعَ السُّنِّيِّ مِنْ جَديدِ، ضِدِّ الْحَشْدُ الشَّعْبِيُّ ( الصَّفْوِيِ ) حَسْبَ رأيهم ! أَصْبَحَ التسقيط والتدليس، وَتَشْوِيهَ صُوَرَةٍ الْحَشْدُ مِنْ اُبْرُزْ مَا قَامَتْ بِهِ، وَمِثَالَهَا ( المقدادية ) وَمَا حَصَلَ فِيهَا، وَمَا هُوَ قَادِمُ مِنْ إعمال تُسِيءُ لِسَمَّعَتْ هَذِهِ الْهَيْئَةُ، لِضُمَّانِ إسقاطها شَعْبِيَّا … يَتَّبِعُ