يبدو ان قضية تحول الثورة الحسينية، الى طقوس ودموع، بدلا من السيوف، ذلك التحول يثير التساؤلات، وقد يمكن تفسيره كالتالي.
،اولا. اذا نظرنا لحركة الامام على أنها ثورة شعبية سلمية. وقد فاتني ذكر ذلك في مقالة “الدين والثورة.. وأشياء أخرى” ، لان الإمام الحسين عليه السلام، بدا معارضة سلمية، ليس الا.
ثانيا، لذلك، امتدت ثورته عاطفيا، لاجل التحشيد العقائدي للثورة السلمية ضد الظلم، ولاجل التغيير والإصلاح.
ويمكن تفسير استمرار ذكرى الاحداث والثورة، بصيغتها العاطفية، كالتالي.
اولا. ان زخم التعاطف الذي حصل، بعد مأساة قتل الامام الحسين عليه السلام، قد استمر إلى يومنا هذا، مع التوسع طولا وعرضا.
ثانيا،، او ان هنالك تخطيط من قائد الثورة (الامام الحسين) لديمومة الثورة، واستمرارها، عاطفيا، لذا القى الخطب المؤثرة،، ورتب التضحيات، بما فيها مقتل الطفل الرضيع، ليترك اثرا في الضمير، للسنوات القادمة.
ثالثا، ويضاف إلى ذلك دور زينب عليها السلام، في أحياء الذكرى وشعائرها، فضلا عن دور الأئمة التسعة، من ذرية الإمام الحسين عليه السلام.
رابعا، يمكن القول، ان جده، صلى الله عليه واله، قد سلط الأضواء على ولده الحسين، وشد الامة له عاطفيا، وفيه تفصيل.
خامسا… ترتيبات ترتبط بالتخطيط الالهي، نتركها لفطنة القارئ الكريم..
الا ان الشيء الاهم، هو ان الثورة التي اسسوا لها، عليهم السلام، هي حراك شعبي، سلمي، ضد الحكم الظالم، ولاجل ايجاد حكومة عادلة، وبالتالي، تكون المقدمات لها، ثقافية، وفنية، مع شعائر ترسخ مبدا الاستعداد للتضحية، كما في التطبير، لماذا..؟
الجواب. اولا. ان اهم سلاح استخدمته الحكومات، هو القتل، او تخويف المجتمع بالموت، وهذا يستدعي نشر ثقافة التحدي والتضحية، تحت شعار،، الموت لنا عادة…
ثانيا. الحكومات، تهدد المواطن، بالاهانة والتشهير، ومسح كرامته، لذلك، تعرض الامام الحسين عليه السلام، للاهانة والقتل، فضلا عن سبي واعتقال اسرته،،
والامام، بذلك، يوسس الاستعداد النفسي، لقبول الموت والاهانة، من قبل الحاكم، لاجل الاطاحة بالظالم معنويا او ماديا، لاجل الاصلاح. لان الاصلاح هو الهدف المركزي، في المشروع الالهي. يتبع.