18 ديسمبر، 2024 9:19 م

سيوفكم من خشب ولكنكم لاتخجلون !

سيوفكم من خشب ولكنكم لاتخجلون !

لم نستغرب تلك التصريحات العنترية التي اطلقها النائب جاسم محمد جعفر وهو يقول ان حزب الدعوة لن يسمح لاميركا بان تساند التيار المدني وسعيها لاجراء تغييرات تنهي سطوة المتاجرين بالدين .. وجاء حديثه متزامنا مع خطاب مختار العصر رئيس حزب الدعوة نوري المالكي الذي اعتدنا منه مثل هذه الاحاديث الغريبة التي يتوعد فيها الاميركان .. متناسيا عن قصد خطب المديح والثناء للادارة الاميركية التي احتلت العراق في نيسان 2003واسقطت النظام وسلمت لهؤلاء السلطة التي ما كان احدهم يحلم بان يكون رزاما فيها .. ويبدو ان النائب جاسم محمد جعفر والمالكي وسليم الجبوري والنجيفي وغيرهم من الطبقة السياسية الفاسدة التي جاءت بعد الاحتلال ، يتوهمون بانهم فعلا قادرين على خداع الشعب بما يطرحونه من شعارات صارت بالية ومملة ولايسمعون رأي الشارع الشعبي الذي خرج متظاهراً في اكثر من مرة احتجاجا على المحاصصة التي سلطتهم على رقاب الشعب ، لذا تراهم بين فترة واخرى يتخيلون انهم فعلاً ( ابطال ) فيسمحون لانفسهم باطلاق التصريحات الفارغة التي يضحك عليهم وعليها الشعب ..
من المؤسف وبعد اربعة عشر عاما نرى هذه الوجوه تسوق انفسها بهذه الطريقة لندرك حجم الظلم الذي سببته لنا الادارة الاميركية وهي تجلب اشخاص من شوارع اوربا ليحكم بلد مثل العراق بحسب اعترافات الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر سيء الصيت .. ومن المؤلم اكثر انه وبعد كل هذه السنوات يبقى شعبنا صامتا او صوته ضعيف لايسمع فنشاهد مثل هذا النائب والمالكي وغيرهما لهما موقع في المشهد السياسي بل يصل الامر الى ان يتجرأ سياسيو الصدفة ليناقشوا في مجلس النواب قانون انتخابات فصلوه على مقاسهم ليحرموا الاحزاب الصغيرة والشخصيات الوطنية المستقلة من الفوز!!
ضحكت الماً وانا اطالع تصريحات المالكي والنائب جاسم وهما يهددان ربة نعمتهما اميركا ويتناسيان انها من وفرت لمختار العصرنوري المالكي فرصة رئاسة مجلس الوزراء لدورتين اي ثمان سنوات كانت نتيجتها كل هذا الدمار والفساد والهوان الذي اصاب العراق حتى تمكنت عصابة داعش الارهابية من السيطرة على محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وجزء من كركوك وغيرها ..لانعرف باية لغة نخاطبكم وانتم بهذا المستوى من الاستهتاربعقول شعب قدم وما زال يقدم التضحيات ..
نحن مؤمنون بان اي حديث معكم لاينفع فانتم لاتخجلون وتعرفون جيدا ان سيوفكم من خشب .. وان مصيركم لن يكون افضل من غيركم من الطغاة المتجبرين فابقوا في غيكم سادرين .. وان موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب صدق الله العظيم .