22 نوفمبر، 2024 11:44 م
Search
Close this search box.

سينجح التغيير لان ثوار انتفاضة تشرين هم احفاد ثوار ثورة العشرين

سينجح التغيير لان ثوار انتفاضة تشرين هم احفاد ثوار ثورة العشرين

بعد أيام معدودة سيحل علينا عام ٢٠٢٠ . الذي يعني لذاكرة العراقي المخلص الذكرى المئوية الاولى لثورة العشرين الكبرى تلك الثورة الكبيرة في معانيها المشرفة والبسيطة في أدواتها مقابل جيش بريطانيا العظمى كما كانت تسمى لأنها تحتل ثلاث ارباع العالم وتسمى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس و المجهز باحدث وسائل القتل الشديدة آنذاك لكن عزم الرجال وصدورهم العامرة اذلت هذا الجيش في سابقة لم يواجهها هذا الجيش كما يخبرنا التاريخ القريب مما اضطرها إلى الرضوخ لإرادة الشعب وتشكيل المملكه العراقية وان كانت تدين بالتبعية والولاء للانكليز لكن بنظرة محايدة هي أفضل من الاستعمار الحديث الذي يسرق ويقتل ويذل ويتآمر على ارادة الشعوب في وقتنا الحاضر .حيث أدخلت الكثير من الظواهر المحدثه مثل السكك والمطارات والموانيء … الخ . ربما لا يعلم البعض عظمة هذه الثورة التي لا يضاهيها ثورة على مر تأريخ العراق الحديث الا في هذه الانتفاضة الشجاعة … والسبب أن أجدادنا العظام انتفضوا على الإنكليز وبالتالي يعني الاصطفاف مع الإمبراطورية العثمانية التي كانت تمارس أقسى أنواع التفرقة المذهبية واهملت المحافظات ذات الطابع المذهبي الذي لا تدين له هذه الامبراطورية وجعلت ابناءها يغطون في ظلام الامية و قلة الخدمات وجعلتهم مصدر لجني الاموال عبر فرض الضرائب والاتاوات وتجنبد ابناءها لحروب وغزوات العثمانيين .في حين أن بعض المناطق والمشايخ والدول الأخرى التي كان أبناءها يحظون برعاية وعناية الدولة العثمانية .كانوا اول من اصطف مع الإنكليز الفاتحين بحجة تحرير الأمة العربية من الظلم .وبالتالي كانت الأمة وثرواتها وموقعها الجغرافي ضحية لاطماع أوربا الاستعمارية . واليوم يعيد احفاد ثوار ثورة العشرين رفضهم للظلم وازدراءهم لحكامهم الفاسدين وإن اشتركوا معهم من جهة المذهب كما تظهر لنا هتافات اهل الناصرية الابطال .تلك المدينة التي ظلمتها الحكومات المتعاقبة منذ تأسيس الدولة العراقية حتى يومنا هذا بل إن بعض الأنظمة السابقة كانت تسميها الشجرة الخبيثة للاساءة الى اهلها لاسباب نترفع عن ذكرها لأنها تافه كتفاهة مطلقيها ومروجيها .. ناسين أن هذه التسمية أطلقها القائد الانكليزي عندما دحر ابناءها المتحصنين عند شجرة في مدخل المدينه ارتال الاحتلال الانكليزي … والمؤلم حقا ان يتداول البعض وفي هذه الايام بالذات مقاطع تمجد النعرات الطائفية وتذم الشيعه وتنعتهم بأقذع الألفاظ بجريرة السباسيين الفاسدين وينسى البعض ان على الجانب الاخر من هم اكثر فسادا واكثر دونية ومنهم من ذهب بعيدا و تحالف مع الإرهاب بدافع الفساد حتى دمر مدن اهله وشردهم في مخيمات افتقدوا فيها ابسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة . وهناك اخرين لعبوا على حبال الجر الطائفي والخلافات السياسية حتى بين حثالات المكون الواحد ليغرزوا خنجر الحقد على العراق الذي تحت خيمته حفظت كرامتهم والا كانوا تحت ضرس من يمقتهم علنا . من بين هذه المقاطع احدهم يدعي انه شيخ عشائري من صلاح الدين يسكن في اربيل التي كان يسب قادتها وينعتهم بالعمالة ايام النظام السابق يتوعد فيها الشيعه فيما اذا انتزع الاميركان السلطه منهم فانه سيفعل كذا وكذا . ناسيا هذا ان نيل المطالب ليس بالتمني او منه من اميركا التي همها ثروات البلد ودماره وتبعيته .. وانما بأفعال الرجال الوطنيين الأشداء كما يفعل اهلنا اليوم في انتفاضتهم المباركة التي اختصر عنوانها ابطال الناصرية بهتافاتهم اليوم….اتوجه لكل مخلص عراقي غيور أيا كان دينه او مذهبه او قوميته أن يجعل العراق ومصالح العراق اولا .. وان يتذكر الجميع ان كل ما جرى من ويل ونكبات وسرقات وقتل لم يكن أن يحدث لولا أن يشيع الفاسدون ثقافة سيادة العناوين الفرعية وعلى حساب الوطن الواحد … النصر بات قاب قوسين أو أدنى وان لا نضيع ثمرة نصر الانتفاضة ونخون دماء الشهداء عبر العودة مرة اخرى الى التنابز بتلك العناوين التي اضاعت وطننا الحبيب العراق.

أحدث المقالات