عادة ما يلجأ الباحثون عندما يعجزوا عن استشراف المستقبل الى وضع سيناريوهات متعددة قد تخيب وقد تصيب..وفي وضع مثل وضع العراق والذي قضته العملية السياسية بالخروج من عنق زجاجة الى عنق زجاجة آخر يصعب على اعتى الباحثين ان يضع جوابا على سؤال: ما العمل ألآن؟؟ وبالتأكيد ينبغي لنا مغادرة الافكار الرغبوية للعقول المسطحة ومنها الحل السيساوي المصري لأن لا سيسي لدينا ،ولا مهاتما ، ولا نبحث عن الانقاذ بالطريقة التي تبحث عنها جبهات الانقاذ الكثيرة ، ولا بطريقة اذاعة البيان رقم واحد بأسم الشعب طبعا ومن اذاعة الصالحية كوننا نعي كباحثين ان هذه الحكومة هي اقوى حكومة في الشرق الاوسط حتى بعد توسخ (قنفة) مجلس النواب ونظرات الاسى التي اطلقها السيد سليم الجبوري عليها وكأنه يشاهد مجازر اهله في المقدادية ، ونظرات السيد العبادي الحزينة عليها وكأنه يشاهد اخته العراقية الفلوجية التي قفزت الى نهر الفرات هي واهلها من الجوع …نعم انها اقوى الحكومات كونها اكثر الحكومات فسادا واضعفها وأكثرها انبطاحا امام النفوذ الاجنبي ولم تكن عملاقة يوما الا مع اهلنا في الزركة والحويجة والرمادي وغيرها الكثير .لكل من يتمنى سقوط الحكومة وهم يشكلون 99.9 % أي نفوس العراق ناقصا السراق الحكوميين اقول ان ذلك غير ممكن في الوقت الحاضر وأن حصل بطريقة ما فأن العراق سيشتعل بوجود المنفلتين و(المندسين؟؟) وداعش وماعش وسيعود سيناريو البنوك والمصارفوقد تأتي حكومة اسوأ من سابقتها تجثم على صدورنا 13 سنة اخرى .السيناريو الاكثر قبولا هو قيام السيد العبادي بتقديم طلب للسيد معصوم ويوافق عليه الثاني لحل البرلمان الصامت وصلاحيتهما يكفلها لهما الدستور وتشكيل حكومة تصريف اعمال من التقنقراط المستقل بأشراف دولي ومن واجبات تلك الحكومة تعديل الدستور والتصويت عليه شعبيا وبنفس الوقت اصلاح القضاء ومنحه سنة واحدة لمحاكمة كل السراق والفاسدين والمسؤولين عن سقوط ثلث العراق وأعادة بناء الجيش ودحر داعش وحل ماعش ومن ثم بناء مفوضية نزيهة وباقي القصة معروفةهذه هي الرؤية للحلول الآنية اما الحلول الجذرية فهي القضاء على الفساد المتمثل باحزاب الدين السياسي الشيعية منها والسنية وليس ببيان رقم 2 بل بأصعب الطرق التي هي بناء تيار مدني عريض يضم كل القوى المدنية والوطنية والليبرالية والقومية (كل القوى السياسية غير الدينسياسية) واجبه الاول ترميم الوعي الجمعي العراقي وقيادة الجماهير.. شعاره بناء دولة مواطنة مدنية لا تدخل السياسة الى المسجد والحسينية كونها قذرة ولا تتوضأ وتبقى الاديان بقدسيتها وعليائها وتنسحب المؤسسات والرموز الدينية من ساحة السياسة لاداء دورها الرباني الخطير في التوجيه والارشاد المجتمعي…غير هذا الحل هناك حلول ترقيعية كثيرة لا تسمن ولا تغني من جوع……فيا مدنيوا العراق اتحدوا[email protected]