9 أبريل، 2024 2:32 م
Search
Close this search box.

سيناريو الساعات الأخيرة : 30 حزيران علامة فارقة في حكم الاسلامويين – الردة درس بليغ للاسلاموين

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما سيحصل يوم غد من احتجاجات مليونية في مصر على دكتاتورية الإخوان وتفردهم بالسلطة وإقصائهم لكل التيارات السياسية في مصر أو الشعبية والفساد الذي خلفوه ورائهم بعد انقضاء عام من حكمهم ومحاولة تجيير الثورة لمصلحتهم واخونة المؤسسات سوف يذيقونه يوم غد ولن يكن مأسوف عليهم بعد مغادرتهم السلطة وبحكم المؤكد هذا ما سيحدث في مصر وسوف يتبعه في تونس وباقي الدول العربية بعد فشلهم في إدارة دفة الحكم ورفض الشعوب العربية لحكم المتدينين والعودة بهم إلى زمن التخلف وولاية الفقيه والمرشد بعدما تحولت الشعوب العربية ومن أكثر منن قرن إلى الأنظمة السياسية المدنية والليبرالية والعلمانية وشرعت الدساتير والقوانين لكي تتحول إلى هذه الحياة المدنية مع محافظتها على هويتها الدينية والعرقية وتم فصل الدين عن الدولة .
اليوم تأتي هذه الأنظمة الدينية وتعدينا إلى مئة عام للوراء وهي تنتشي بنصرها وتشرعن لها الدساتير والقوانين وتحرم وتحلل على هواها وكما تشتهي هي وتزندق وتكفر الآخر الذي لا يتماش مع أجنداتها وتكرس اقتصاديات البلدان لرؤاها وكل من يخالف أجندتها فهو كافر وخارج عن الشرعية ، ويمتلك الإخوان ماكنة إعلام قوية جدا تسوق سياساتها وأيدلوجيتها وتبرر لها أخطائها
ما سيحدث في مصر يوم غد الثلاثين من حزيران يونيو سيكون بمثابة تاريخ جديد تصحيحي ودرس قاسي بليغ للسلامويين ولكل من يسرق الثورات والتحولات السياسية في البلدان العربية والإسلامية .
ما سيتحقق سواء كان بقراءة موضوعية أو بأماني سيترك له آثار تاريخية في مسيرة الشعوب العربية والإسلامية وستعيد كافة القوى الراديكالية المتشددة حساباتها وسيدرك الغرب وأمريكا وإسرائيل خطأهم التاريخي الشنيع من تمكين الاسلامويون من الوصل إلى الحكم ونظريتهم البائسة في تمزيق البنية المجتمعية والسياسية للمجتمعات العربية والإسلامية لدرء الخطر عنهم وعن إسرائيل وهذا ما أدركته إسرائيل قبل الغير.
إن حكم الاسلامويون وتمزيق الدول العربية والإسلامية إلى دويلات وتغذية الحروب الأهلية فيها ستكون الدول الغربية وأمريكا وإسرائيل والدول الصناعية قاطبة هي الخاسر الأكبر من ذلك الصراع وهذه التجزئة ستكون هناك مجاعة حقيقية في كل البلدان الكبرى على اثر ذلك ، وان من يعتقد إن تقسيم البلدان وإثارة الحروب في البلدان العربية والإسلامية لن يؤثر على تدفق البترول عن البلدان الكبرى فهو واهم وسوف تدرك البلدان الخليجية أكثر من غيرها وكل الداعمين للتطرف هم من سيقع في شرك هذه اللعبة ولن ينأى بنفسه عن اثر هذه الصراعات الأهلية ،  وحسنا فعلت قطر حينما قلبت دفة الحكم فيها واستلام الشيخ تميم لمقاليد السلطة ولسوف يدرك أو ربما أدرك إن قطر تسير بأمارتها نحو الهاوية وكذلك دول الخليج .
إن حساب الفاسدين والقتلة اقترب وهو قاب قوسين أو أكثر والعراق سيكون أول المتأثرين بإحداث مصر ولن ينجو احد من السياسيين أو التيارات الدينية أو السياسية من هذا التحول بالمنطقة وأول المتضررين سيكون الكرد وسيكتشف الإخوة الكرد ان وهما تاريخيا وخطاء استراتيجيا قد ارتكبوه بالتمدد على الأراضي العربية العراقية وإيغالهم بالتخطيط لإعلان الدولة الكردية أولا ومن ثم تجديد الولاية للأخ مسعود البرزاني سيحدث شرخا كبيرا في مستقبل الشعب الكردي وستحدث ثورات تلو الثورات وسيفوت الإخوة الكرد الفرصة التاريخية على إقليمهم وشعبهم بالاستقرار السياسي والاقتصادي والتنموي ويضيع الحلم الكردي جراء تجديد الولاية للأخ البرزاني ولا نستبعد من تجدد القتال بين الفصائل الكردية وهذا ملا نتمناه لشعبنا الكردي العظيم .
إن ما سيحدث في مصر سيعجل من حسم الصراع في سوريا وسيعجل من نهاية تدخل القوى السنية والشيعية فيها وستغير إيران من سياستها بشكل شامل ومؤكد في علاقاتها وسياساتها اتجاه الدول العربية والعالم وربما ستكون مشغولة في مشاكلها الداخلية ولن تكون بمنأى عما سيجري من تغيرات جذرية بالدول العربية .
نصيحتي للإخوان المسلمين أن يتخلوا عن الحكم وتسليم مقاليده إلى حكومة انتقالية قبل فوات الفرصة الأخيرة وأفضل من انزلاق مصر في أحداث شغب ولمدة قصيرة وإنني على ثقة إن الجيش  المصري سينجي مصر ويسير بها إلى بر الأمان وهو مستعد استعدادا كليا ووضع خططه لهذا الأمر وكما تفيد دائرة المعلومات والتحليلات  وأدرك الجيش إن الإخوان انتهت صلاحيتهم بالحكم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب