12 أبريل، 2024 11:43 ص
Search
Close this search box.

سيناريو الامم المتحدة بعد الفوضى السياسية في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

اثار اللقاء الصحفي الاخير الذي اجراه ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق على هامش اجتماع الجمعية العامة الدوري والذي تناول فيه بشكل رئيسي الازمة السياسية التي يمر بها العراق وعملية الفوضى الموجودة وعدم وجود حل لمشاكل العراق في الافق بفعل تمسك كل الاطراف بمصالحها الخاصة وعدم الاهتمام بالمشترك الوطني ,اثار هذا المؤتمر سلسلة من التساؤلات وعلامات الاستفهام والتعجب لما احتواه من كلام خطير وتهديد مباشر للعراق كدولة بكيانها بمؤسساتها الدستورية القائمة وهو اي الكلام بحاجة الى دراسة فعلية لتجنب وقوع المحذور وخراب الديار ,لقد ذكر الممثل الاممي في مؤتمره جملة امور اركز هنا على الاهم منها وهو ذكر الرجل (في حال استمرار الفوضى السياسية في العراق وضياع دستورية الدولة وشرعيتها في الوجود وعدم احترام مؤسسات الدولة واهانتها بالشكل الذي جرى فان المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن الدولي يجب عليه اتخاذ قرارات من شانها اعادة شرعية وجود الدولة العراقية وعدم المساس بها وانجاح العملية الديمقراطية الموجودة فيها ومن هذه الاجراءات تفويض التحالف الدولي والذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية والدول التي معه بفرض عقوبات اقتصادية على العراق وحرمانه من تصدير النفط وعدم تزويده بالسلاح والمتطلبات الاخرى ابتداءا ثم اللجوء الى فرض سلطة القانون بالقوة العسكرية بقرار يصدر من مجلس الامن حصرا )واضاف الرجل (ان المشهد السياسي في العراق يشكل خطرا على مصالح العالم في المنطقة خصوصا بوجود تنظيم داعش واحتلاله لقسم من اراضي العراق مجاورا لسوريا التي فيها حرب طرف منها داعش وهذا يساعد داعش على التمدد وتهديد الامن الدولي )كذلك والكلام للسياسي الاممي (ان كل الكتل السياسية في العراق لم تهتم بمشاكل العراق بل استمرت في خلافاتها واوصلت الامر الى استباحة مؤسسات الدولة كما حصل في عملية اقتحام البرلمان العراقي مؤخرا) .
اذن نحن على ابواب الخطر الذي حذرنا منه سابقا وهو عودة التدخل الدولي بمقدرات العراق كما سابقا وهو الامر الذي يلغي فعليا السيادة الوطنية ونعود تحت رحمة الامم المتحدة والتحالف الغربي , وهذا الخطر هذه المرة سيكون وقعه اشد واقسى من سابقه لانه بصراحة يعتبر العراقيين كلهم ارهابيين يجب التعامل معهم بشدة ليقفوا عند حدهم ولايؤثروا على مصالح العالم في المنطقة .
حسنا فعلت الكتل والاحزاب السياسية بان اوصلتنا الى هذا المنعطف الخطير بتصرفاتها الغير محسوبة العواقب والتي تنم عن عقول فارغة لاتفقه من السياسة شيء سوى التكالب والتناحر على المصالح والمكتسبات , يجب التنبه هنا على جسامة الخطر في حال حدوثه لاسامح الله ويجب العمل على ردع هذه الكتل النائمة وايقاظها من سباتها واطلاعها على ماسيجري لو استمر الوضع على حاله .
اين المؤسسة التشريعية وهل ارتاحت لهذا الكسل والجمود والاسترخاء ولم تعد تعبا بما يريده الشعب لتنظم له حياته وتصدر القوانين والقرارات المتعلقة بمعيشته واموره ,اين الحكومة وهي الجهة التنفيذية والتي تلبي مايريده الشعب وتعبر عن سياسة البرلمان في تمشية الدولة العراقية ,ثم اين دور القضاء الذي عليه لعب دوره من خلال المحكمة الاتحادية بان تصدر قرارات تعجل من عمل الدولة ولاتقبل بعطلتها القسرية ,بعد ذلك كله اين الذات الوطنية التي يجب ان نشعر بوجودها عند السياسيين المتسلطين علينا اليوم وهل نامت ضمائرهم نتيجة لتراكم المصالح والامتيازات لديهم والشعب يعاني من الفقر المدقع .
انهضوا جميعا يرحمكم الله تعالى وادرؤوا الخطر عنا وارحموا شعبكم ولاتجعلوه يستيقظ صباحا ليرى من جديد الجنود الغربيين وهم على ابواب داره المحطم ,اسمعوا صوت الناصحين ولاتصموا اذانكم عن الحق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب