الموصل اول مدينة عراقية سقطت بإيدي عصابات داعش او مايسمى( باصحاب الدولة), في منتصف عام 2014 ,وتلاها الانبار وصلاح الدين وجزء من ديالى , وتعتبر مفتاح وحدة العراق بعد ان كان متوقع ان تكون باب تقسيمة وغرقهه في دويلات .
الموصل التي راهن على عدم تحريرها دول كبرى كأمريكا التي حددت سقفا زامنياً من (10 – 30 سنة) , وهي من رسمت مشروع تقسيم العراق الى ثلاثة دويلات (مشروع بايدن) , ولكن فشل هذا المشروع ادى بالسياسة الامريكية بتحديثة بمشروع داعش بمساعدة الاتراك والعاربة من الخليج ودول الجوار , وعندما بدء ينهار مشروع داعش بتقدم الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية وتحرير محافظتين من التي سقطت قبل عامين , الان حدثوه بالتدخل التركي في اقامت معسكرات وقواعد لجيش الاتراك شمال الموصل , والهدف منها حماية داعش , او اقامة اقليم سني , او اقامة منطقة عازلة مع الحشد الشعبي العراقي , اشبه بالتي يريدها اردوغان شمال سوريا في (عمليات درع الفرات ), وهناك مشروع الطائفيين منهم من يرغب لعزل الحشد عن الموصل ويريد حشد النجيفيين فقط المواليين للاتراك بدخول المدينة , وهي عملية تسليم واستلام مع الدواعش ,وهذا مرفوض لان الموصل لكل العراقيين .
اذن تحرير الموصل يخضع لضغوطات سياسية اقليمية ودولية , وتحريرها فيه افشال لكل الاحلام و المشاريع الامريكية والاردوغانية التقسيمية او ابقاء داعش 30 عام , وفيها اعادت فرض هيبة الدولة العراقية ووحدته , وهذا ما لن ترضخ له امريكا بسهولة وخاصة بعد التقدم الروسي في سوريا على حساب الحركات الموالية لامريكا وتركيا .
نحن الان امام خياران لتحرير الموصل : الخيار الاصعب , وهو بقاء الحال على ماهو عليه مع وجود القوات التركية فيها , وهذا يعني اعطاء شرعية اكبر للتقدم التركي في دعمه لداعش , واستنزاف الحشد الشعبي والقوات المسلحة وارهاقها والمماطلة ببقاء داعش اكثر هناك , مما يعني اننا اصبحنا اما عدوين , وهذا ماترغب به امريكا وحليفاتها الداعمة لداعش ,الخيار الثاني : او لجوء الحكومة العراقية للمحافل الدولية لتعرية وجود القوات التركية وواثبات عدم شرعيتها بالرفض العربي والعالمي , وهذا ما بدأته الحكومة العراقية في الجامعة العربية وكانت ايجابية معه ,وبالتالي ستكون مرغمة تركيا في الانسحاب , لا والا ستكون قواتها تحت مرمى النيران الموحدة لاكثر من 20ألف مقاتل عراقي متسلحين الموت مقابل الجنة , وللأتراك اسوة حسنة في القواعد الامريكية كيف كانت تعيش الرعب بقانبل فردية تطلق بين الحينة والاخرى عندما كانت داخل المدن .
الموصل موصلنا و ستحرر باذنه تعالى من التكفيريين مهما كانت الخيارات والاحداث فقد تحررت قبلها مدن اصعب كتكريت المدينة الاكثر ولاءاً لداعش واعتبروها قبلتهم , والفلوجة التي قسمت ظهورهم واعادتهم الى الرقة التي كانت موضع حجيجهم .