23 ديسمبر، 2024 12:26 ص

سيناريوهان لتحرير الموصل لاثالث لهما

سيناريوهان لتحرير الموصل لاثالث لهما

الموصل اول مدينة عراقية سقطت بإيدي عصابات داعش او مايسمى( باصحاب الدولة), في منتصف عام 2014 ,وتلاها الانبار وصلاح الدين وجزء من ديالى , وتعتبر مفتاح وحدة العراق بعد ان كان متوقع ان تكون باب تقسيمة وغرقهه في دويلات .   

الموصل التي راهن على عدم تحريرها دول كبرى كأمريكا التي حددت سقفا زامنياً من (10 – 30 سنة) , وهي من رسمت مشروع تقسيم العراق الى ثلاثة دويلات (مشروع بايدن) , ولكن فشل هذا المشروع ادى بالسياسة الامريكية بتحديثة بمشروع داعش بمساعدة الاتراك والعاربة من الخليج ودول الجوار , وعندما بدء ينهار مشروع داعش بتقدم الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية وتحرير محافظتين من التي سقطت قبل عامين  , الان حدثوه بالتدخل التركي في اقامت معسكرات وقواعد لجيش الاتراك  شمال الموصل , والهدف منها حماية داعش , او اقامة اقليم سني , او اقامة منطقة عازلة مع الحشد الشعبي العراقي , اشبه بالتي يريدها اردوغان شمال سوريا في (عمليات درع الفرات ), وهناك مشروع الطائفيين منهم من يرغب لعزل الحشد عن الموصل ويريد حشد النجيفيين فقط المواليين للاتراك بدخول المدينة , وهي عملية تسليم واستلام مع الدواعش ,وهذا مرفوض لان الموصل لكل العراقيين .     

اذن تحرير الموصل يخضع لضغوطات سياسية اقليمية ودولية , وتحريرها فيه افشال لكل الاحلام و المشاريع الامريكية والاردوغانية التقسيمية او ابقاء داعش 30 عام ,  وفيها اعادت فرض هيبة الدولة العراقية ووحدته , وهذا ما لن ترضخ له امريكا بسهولة وخاصة بعد التقدم الروسي في سوريا على حساب الحركات الموالية لامريكا وتركيا .
     نحن الان امام خياران لتحرير الموصل : الخيار الاصعب , وهو  بقاء الحال على ماهو عليه مع وجود القوات التركية فيها , وهذا يعني اعطاء شرعية اكبر للتقدم التركي في دعمه لداعش , واستنزاف الحشد الشعبي والقوات المسلحة وارهاقها والمماطلة ببقاء داعش اكثر هناك , مما يعني اننا اصبحنا اما عدوين , وهذا ماترغب به امريكا وحليفاتها الداعمة لداعش ,الخيار الثاني : او لجوء الحكومة العراقية للمحافل الدولية لتعرية  وجود القوات التركية وواثبات عدم شرعيتها بالرفض العربي والعالمي , وهذا ما بدأته الحكومة العراقية في الجامعة العربية وكانت ايجابية معه ,وبالتالي ستكون مرغمة تركيا في الانسحاب , لا والا ستكون قواتها تحت مرمى النيران  الموحدة لاكثر من 20ألف مقاتل عراقي متسلحين الموت مقابل الجنة , وللأتراك اسوة حسنة في القواعد الامريكية كيف كانت تعيش الرعب بقانبل فردية تطلق بين الحينة والاخرى عندما كانت داخل المدن  .
الموصل موصلنا و ستحرر باذنه تعالى من التكفيريين مهما كانت الخيارات والاحداث فقد تحررت قبلها مدن اصعب كتكريت المدينة الاكثر ولاءاً لداعش واعتبروها قبلتهم , والفلوجة التي قسمت ظهورهم واعادتهم الى الرقة التي كانت موضع حجيجهم .