23 ديسمبر، 2024 3:25 م

سيناريوهات مقتل محمد خميس أبو ريشة !

سيناريوهات مقتل محمد خميس أبو ريشة !

فرضيات كثيرة تفرض نفسها في عالم السياسة والرذيلة بعيداً عن القضاء والقدر أو لنقول ضعف احتماليه القضاء والقدر في حوادث القتل والالتفاف على الآخرين ، تفيد هنا فكرة جنائية يتعامل بها أغلب المحققون في الحوادث الجنائية إذ تقول هذه الفكرة ( أبحث عن المستفيد من وراء كل جريمة سوف تكتشف القاتل ) وهذا لا يعني إني أنكر أو ضد فكرة القضاء والقدر في حوادث مثل حادثة مقتل محمد خميس ، ولكننا سنضعها في آخر السلم الفحصي لسيناريوهات مقتل أبو ريشة وهذا أخر وأضعف سيناريو .

السيناريو الأول سيتمثل باختلاف محمد خميس مع التنظيم الإرهابي ( داعش ) بسبب سرقات وتقاسم غنائم مما دفعهم إلى التخلص منه إما ثأرا منه لأنه ( قليل الأدب ) أو لأنه أستفز كبارهم أو حاول استغلالهم بطريقة ما فتعاملوا معه على طريقتهم المعروفة ( مفخخ ) .

السيناريو الثاني ( الأرجح ) هو شراء موت محمد خميس من قبل عمه ( أحمد أبو ريشة ) خوفا من انقلاب أبن الأخ على العم أو صعود نجم محمد خميس وبالتالي سيكون تنسيق الحكومة ومن يهمه الأمر مع محمد خميس وأفول نجم أحمد أبو ريشة مما دفع بالعم أبو ريشة للتخطيط بمساعدة داعش على قتله وكما معروف عن الدواعش إنهم شركة إجرامية تتعامل مع الذي يدفع أكثر حتى لو كان إبليس والعم أبو ريشة جاهز لدفع الملايين ونذكركم بالإشاعات السابقة التي تقول أن أحمد أبو ريشة هو المتهم رقم واحد بمقتل الشقيق الكبير ( عبد الستار أبو ريشة ) إذ كانت أصابع الاتهام كلها مؤشرة نحو أحمد ابو ريشة للاستحواذ على الملايين من الدولارات والمناقصات وما يؤكد كلامي هو حجر أو فرض إقامة جبرية على ( زوجة عبد الستار أبو ريشة ) في دار المتقول مع مصرف ثابت شهري مقداره ( 1000) دولار لا غير والتعامل القاسي من أحمد أبو ريشة مع أطفال شقيقه عبد الستار وهذا يعني هناك شبه يقين في داخل العائلة بأن القاتل هو أحمد أبو ريشة وإلا ما سبب الخلاف العائلي ما بين عائلة عبد الستار ( امرأة وأطفالها ) وأحمد ابو ريشة ، في حين يجب و( يفترض ) أن تكون العلاقة أقوى من أي علاقة عم مع أولاد شقيقه المقتول بيد الإرهاب .

السيناريو الثالث وهذا السيناريو تشترك به جهات مختلفة منها الخال والعم ( سعدون الدليمي وأحمد أبو ريشة والمالكي ) لإسكات صوت هذا الطفل المراهق الذي بدأ يلوح بإشارات ولغو خاوٍ لا يتناغم مع فكرة حفظ الأسرار وجعل الموضوع أقرب إلى الظهور الإعلامي والكلام سوف يضر بكل الأحوال الأسماء الثلاثة أعلاه ( المالكي + سعدون أبو ريشة + أحمد أبو ريشة ) .

السيناريو الرابع والأخير وكما نوهنا عنه أنه سيناريو القضاء والقدر كما تنفجر عجلة مفخخة في سيطرة عسكرية ويصادف حينها مرور بعض المدنيين وربما يقتل المدني وتتعرض السيطرة العسكرية إلى أضرار طفيفة وهذا المقتول ليس هو الهدف.

أما أنا شخصيا أرشح السيناريو الثاني وهو الأكثر قربا للحقيقة ، فالجماعات الإرهابية لا تقبل بفرض شروط عليها معتقدة ( حتى لو كانت بموقف ضعيف ) إنها هي التي يجب أن تفرض الشروط على الكل سواء كانوا متعاونين معها أو مواطنين عاديين أو جهات حكومية ولا يوجد في الأنبار أو غيرها من يفرض عليهم شروط وهم ضباع قذرة لا ترتوي إلا بالدم ومن يأمن لهم وهم أكثر العالم غدرا .

نعود للغيبيات في آخر سطورنا لنقول نحن لسنا مع فكرة ونظرية ( بشر القاتل بالقتل ) ليس لأنه قد قتل البعض سوف يقتل ( شرطا وشرعا ) بل لأن القاتل يتعامل مع الناس وفقا بمبدأ الدم والرصاص ولا بد أن ينشمل في لحظة خطأ برصاصة ينتهي بسببها حينها سيقولون ( بشر القاتل بالقتل ) لأننا لو أجزمنا بأن كل قاتل سوف يُقتل فما علينا إلا أن نتساءل عن الكثير من المجرمين في عالمنا الكوني قد ماتوا ميتة طبيعة هادئة هانئة بل نذهب أكثر من هذا ونقول تم تشييعهم بأحسن صورة كما هو الرئيس حافظ الأسد فهو معروف للكل بخطه الدموي ولكن كانت وفاته طبيعة وحضي بتشييع مهيب حينها يخطر ببالنا السؤال :هل كان هذا الرجل صالحا بحيث وقف الله له ورفع شأنه ؟ الفكرة هنا هي مجرد تطمين غيبي مربوط بحديث الذات للذات للبحث عن شعور القناعة التي يجب أن تترسخ بعقول البسطاء من الناس وفقا للشرائع ( ما فوق الرأس ) وإلا فالمجرم تيمور لنك أصبح له مرقداً كبيراً في سمرقند وكأنه أحد الاولياء أو الائمة المعصومين وهو لم يرحم في حياته حتى الجنين في رحم أمه ويبقى تمسكنا بالفكرة التي تقول أن موت محمد خميس أبو ريشة هو بداية نهاية الأزمة وموت الأسرار التي لا يعرفها إلا كبار داعش والحكومة وإيران والعم أحمد ابو ريشة والخال سعدون الدليمي .