13 أبريل، 2024 4:35 م
Search
Close this search box.

سيناريوهات انقلاب قائد فاغنر

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد ما حدث من تمرد لقائد ميليشيا -الشركة الأمنية-فاغنر الروسية على القيادة الروسية على أثر صراعات وتنازع بينه وبين قيادات وزارة الدفاع ظهرت في أكثر من مناسبة وكانت تفسر على إنها صراعات وهمية للإلهاء ولكنها مؤخراً وصلت بحسب الظاهر إلى الحد الذي لا يحتمل من قائد فاغنر وذلك بضرب قوات الجيش لقوات فاغنر والذي رغم نفي وزارة الدفاع له إلا إن بريغوجين رفض النفي وأعلن عن سيطرته على مدينة روستوف على الدون جنوب روسيا ووعد بتحرير الشعب الروسي من خلال إرسال قواته باتجاه موسكو وفعلاً توجهت قواته إلى موسكو وقطعت أكثر من نصف المسافة ووصلت على بعد 200 كيلو متر منها.

بوتين أعلن في تصريح متلفز إن ما حدث خيانة والكرملين جرم القائمين بالعمل ولكن عملياً لم تحدث أية إجراءات عسكرية بمستوى الحدث ولاذ وزير الدفاع ورئيس أركان جيشه بالصمت، لاحقاً بوساطة من رئيس بيلاروسيا تراجع بريغوجين عن قراره وأوقف زحف قواته إلى موسكو وأرجعهم لقواعدهم في أوكرانيا وانتقل هو إلى بيلاروسيا مع وعد بإيقاف الاجراءات القانونية ضده وضد قواته!

لم يكن من المتوقع أن يقود تمرد بريغوجين إلى إسقاط حكومة بوتين وذلك للفارق الكبير في القوة ولكن الأمر أمنياً وسياسياً خطير بلا شك، فهل ما حدث كان كما ظهر؟ وما هي سيناريوهات تفسير ما جرى؟

ظهرت لحد الآن عدة سيناريوهات أهمها:

الأول: إن ما حدث انقلاب فعلي وإن قائد فاغنر اغتر بانتصاراته وإمكانياته وربما على بعض الدعم والوعود، ولكن وفق الظاهر فإن خيار انتصار قائد فاغنر إضافة لضعف احتماله فإن الغرب- ما عدا أوكرانيا- ربما تفضل بقاء بوتين على استبداله ببريغوجين.

 

الثاني: إن ما حدث صراع بين قائد فاغنر وقيادات الجيش الروسي وإن غاية تحركه أن يسمع بوتين شكواه ضدهم والتي كررها كثيراً دون جدوى وإنه لم يكن ينوي الخوض في الأمر أكثر من ذلك، وإن حدثت تغييرات قريبة في وزارة الدفاع الروسية فإن هذا سيؤكد هذا السيناريو.

 

الثالث: إن ما حدث هو توريط لبوتين واستخباراته لبريغوجين للتخلص من كثرة شكواه وتمدد قوته واستبداله بقائد آخر لفاغنر ودمج قواته في القوات الروسية أكثر، وسيؤكد ذلك فيما لو تم اختيار قائد جديد لفاغنر فعلاً.

 

الرابع: إن ما حدث هو اتفاق بين بوتين وبريغوجين ومسرحية استخبارية ربما ستتكشف خيوطها قريباً، وفيما لو بقي بريغوجين في قيادته لفاغنر وحدثت تحركات من قواته على أوكرانيا من جهة الشمال(بيلاروسيا) فهذا يؤكد هذا السيناريو.

من الصعب التكهن حالياً بأنه أية واحد من هذه السيناريوهات هو الأقرب للواقع.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب