كم من التناقضات التي يحتار أبناء الشعب العراقي بمختلف أطيافهم تصب لمصلحة مَن مِن الشخصيات أو الأحزاب أو حتى الكتل يقودها الشهير بخطاباته التي سرعان ما ينفيها ويأتي بنقيضها قائلها مشعان الجبوري الذي أصبح أشهر من نار على علم بصفة التشهير بالناس ثم الاعتذار ثم إعادة الكرة ثم مرارا لتستمر المسرحية.
لكن المفارقة ليس بما يخص خصومه أو أحبابه الذين يتبادلون الدور بين آرائه المتضاربة بل الأمر حتى في شخصيته التي أصبحت أشبه بالكوميدية فبعد سلكه طريق تنظيم القاعدة والإشادة بأفعالهم وتمويلها عاد للبعث بعد أشهر ومدح قياداته ودافع عنها وانتسب لها، ثم غدر فذم ونكر وتعاد المسرحية مع نبذ وتشويه الكتل والأحزاب فهو ديدنه مع كل من يعارضه أو من تنتهي مصلحته عنده على أصح تعبير، وقناة الزوراء أو الشعب كما غيرها لاحقا فهي أخذت نصيبا من التقلبات لتبقة شاهدا على الكثير من أفعاله وأقواله.
ها هو وإلى الآن مازال على مواله وربما لا يتركه بسبب فقدانه لذة المناصب، لكن أين الحكومة من عقابه وإيقافه عند حده بل إرجاعه إلى حدوده التي فقدها بفقده صواب عقله بفقد المنصب وتوقف تدفق الأموال التي اعترف بها مرات عدة من خلال اعترافه باستلامه الرشوة.
مشعان قرقوز السياسة من سيقطع حباله وخيوطه ليوقف هذه الدمية عن التهريج الذي أخزى المشهد السياسي أمام الدول.
ليكون هذا المقال كرسالة لرئيس الوزراء والحكومة والبرلمان، وكل حريص على سمعة العراق.