عدة سيناريوهات قد تفهم من انسحاب حزب الله اللبناني من الأراضي السورية بشكل كثيف ودون سابق إنذار على غرار الانسحاب الروسي من دمشق ولكن بشكل جزئي.. فالسيناريو الاول ان حزب الله وبعد الخلافات مع السعودية والتي اثرت بشكل او بآخر على الاقتصاد اللبناني بسبب ادخاله لبنان في صراعات هو بغنى عنها للدفاع عن حليفه السوري بشار الاسد وعدم التوصل الى اي حل للازمة الامر الذي جعله على محك بسبب تراجع شعبيته فضلا عن خسارته بعض مؤيديه من السياسيين في الداخل . اما السيناريو الثاني فان الانسحاب الروسي كان عاملا اخر لانسحاب قوات حزب الله لوجود مباحثات خفية وتقارب روسي امريكي لانهاء الازمة التي استمرت لسنوات والتوصل الى حل سياسي وانهاء وجود المليشيات الايرانية وحلفاءها في سوريا. هذه التطورات المتلاحقة تكشف عن مساع حثيثة للتوصل الى حل سريع للازمة السورية وان كان ثمنه التخلي عن الاسد والضغط عليه للتنحي عن منصبه خاصة ان موقف الروس قد يبدو اكثر مرونة في مايتعلق بالحل السياسي وتشكيل حكومة انتقالية جديدة دون وجود الرئيس السوري فيها بخلاف ايران والتي تشدد على بقاء الاسد في الحكم والدعوة لانتخابات جديدة الامر الذي يدفع للتساؤل عن موقف النظام السوري بعد تخلي حلفاءه عنه ورحيل المقاتلين الإيرانيين واللبنانيين ؟ وما هو مصير الاسد ؟ ان صحت التوقعات حول وجود صفقة روسية- أمريكية تفضي إلى رحيله عن السلطة في إطار حل سياسي دائم .