•سيناريو مستوحى مني استقاء من واقعنا المرير فلاتستغربون…
لي صديق، كان زار دولة عربية، وللانغماس في الجو العام، وللترفيه عن النفس والخنگة، ارتاد ناد ليلي، وقال لربعه واصدقاءه:
• ولَك شني هاي .. عمت عين العمر الگضيته على أچلة وحدة، بس نشتم ريحة اللحم، ولكم هاي هنا اللحم من صدگ الأبيض والأصفر والأسمر .
ثم إستدرك:
• لا لا شابع منه الأسمر والمچولح كافي ملينه)
وجلس الى كاونتر شبه معتم يحتسي ما لذ وطاب من انواع الشراب ويستقي مع زبونة شقراء، شمّت غربته، ولمحت في عينيه (جوع عتيج) نتأ من عينيه واهتدال شفتيه رغم العتمة المشوبة بأضواء حالمة.
الزبونة كانت ” بخبرتها” تعرف انه يتفحصها ولسان حاله يقول: مايستر جسدها أقل بكثير مما يظهره … ماأفتنها.. لكن ، يبدو انها ممن أسماهن عادل إمام ( متعودة دايما) نظر الى ملابسها القصيرة جدا وأجال النظر في اروقة النادي المعتم، استقرت عيناه على اللدونة اللامعة من الزنود والأفخاذ، همس في إذن الزبونة:
• الظاهر هنا خياييطكم بواگين ؟؟
أجابته بنصف فم مفتوح غطى دخان السجاير الوجه الذي يحتويه وهي تصطنع دهشة:
• شو؟ تلقفتها أذناه على طريقة ” شنووو؟” البغدادية الممدودة التي يمكن ان تسمعها في واحدة من أحياء بغداد العتيقة.
أجابها :
• يمكن إنتن تفصلن التنانير عد خياط، موش أمين ويبوگ من القماش فد متر مترين !! شني هاي رجليچ طولهن ماشالله مترين چنچ ناگة ولابستلي تنورة شبر ؟!!
غنى لها، وهو يعلم انه مونولوج خاص به بوحي من سلمان المنكوب
” أمرّن بالمنازل
منازلهم خليّة
أگِلها وين أهلنه
ًتگول أگطعو بيّه ”
ضحكت جليسته بغنج
هي لايعنيها ان كانت المنازل قفرا دارسة أم يسكنها أحبة هذا الغريب. إصطنعت قهقهة مخنوقة، بيد انها لم تفهم من استرسال عقيرته ماأراد الإشارة اليه وأجابته بعيدا عن المنازل والناس اللي گطعت بيه :
• لا لا هيدا موديل شو بيسرأ الدرزي من الأماش!!
التفت لأصدقاءه حازما أمره وبفظاظة واضحة قال:
• ( خل آخذها هاي ” ال … كذا” اقضي معها الليلة) . .. كان اعلانا بائسا لرغبة لا يحوز البوح بها بفجاجة.
فما كان من “ال… كذا ” إلا أن انتفضت مستديرة كأنما جاءها اخطار من هيئة المسائلة والعدالة، وهي تقول له؛
( • شوو؟ عيب هلحكي..انا بشتغل ع الإستلطاف وتغيير الچو والمود … ولو، بس ما بسمحلك تئوللي .. كذا)
ديرو بالكم بوية …لا تگولون
انتَ إسْ وآنه إسْ
إسكت …لحّد لا يسمع الحسْ?