المايسترو وتعني باللغة الايطالية (السيد أو القائد), وهو الشخص الذي يقود مجموعة من الموسيقيين في الأوبرا, أو الموسيقى الكلاسيكية أو الأنواع الأخرى من الموسيقى, وهو الشخص الذي يأمرهم ببدء العزف, أو التوقف, عن طريق إشارات العصا التي بيمينه أو شماله, ليكون قادراَ على قيادة العازفين, إلى عزف مقطوعة معينة.
الصهيونية العالمية هي التي تمسك بعصا المايسترو اليوم, فتوعز بعصاها لمن تريده أن يعزف, فبدأت بالعازفين من آل سعود, الذين أسسوا مدارس التطرف الحديث, وضخوا ويضخون لسوق الإرهاب حتى يومنا هذا, كل ما يملكون من طاقات بشرية ومالية.
توالوا العازفين الواحد تلو الآخر, ووصل الدور لقطر التي أوعز لها مايسترو الشر, فقام رجل موزه من دويلته, فنبح على لحن المؤامرات إلى أن انتهى دوره, وأشاروا له بالجلوس, وطردوه حتى من كرسي الحكم, بانقلاب موزي التخطيط, بقيادة الجنرال موزه, وفعل به ما فعله بأبيه, ليتفرغ لاحقاَ للمقامرة والمخامرة وسباق الخيول.
أشار المايسترو الصهيوني إلى كلاب وخنازير داعش, ليهبوا عازفين لحن الموت والسلب والنهب, وسبي النساء وهتك الأعراض, بحجة الجهاد. فاحلوا الحرام, وحرموا الحلال, واستباحوا الممنوعات والمحرمات, ورجعوا بالمنطقة إلى ما قبل الإسلام, قبائل وفصائل متناحرة, كل همها الغنائم من المال والنساء.
فتوى الجهاد الكفائي من المرجعية العليا فجرت ثورة حسينية, بوجه الصهاينة, فهبوا رجال صادقين, لتلبية الدعوة, متنازلين عن بيوتهم الدافئة وعوائلهم وحياتهم المدنية المسالمة, ليدافعوا عن البلد, وعن العرض والوطن, بشجاعة تنادر ذكرها في التاريخ, فتشبهوا بأتباع داوود وطالوت عليهم السلام, حينما قضوا على جالوت, وأيضا تشبهوا بالمهاجرين والبدريين وأتباع الحسين عليه السلام, وكل الخيرين في التاريخ.
قام المايسترو هذه المرة بالإشارة إلى دويلة الأمارات, لتضع قائمة بالإرهاب, لم نسمع أنها وضعت هكذا قائمة من قبل, لم يكن همهم من هذه القائمة, إلا إدراج أبطال الحشد الشعبي ضمنها, ليلتصق اسمهم بالإرهاب, مع إنهم هم من يحارب الإرهاب, وأيضا جاء دور ظافر العاني, ليعوي متهماَ الأبطال بأنهم مليشيات, متناسياَ أنهم هم من هبوا للدفاع عن عرضه السليب, وماله وأرضه النهيب.
رشيد الهجري عليه السلام, حينما سيق إلى الصلب على جذع الشجرة, فسألته ابنته ما اشد اجتهادك؟ فقال يا بنية سيجئ قوم بعدنا بصائرهم في دينهم, أفضل من اجتهاد أوليهم!
يا أبطال الحشد الشعبي, صموا آذانكم عن نبح الكلاب والخنازير, فالزمن كفيل بان يثبت أن أحذيتكم اشرف ممن تخلى عن دينه, وعرضه, فانتم لبيتم دعوة الحق بدون نبي أو إمام معصوم يقودكم, فبصائركم في دينكم أفضل من جهاد الأولين, واحتفظوا بأحذيتكم فسيطالب بها التاريخ لتشرف كل من نعتكم بما لا يليق بكم.