السيكوسوماتي من الامراض النفسية اشد خطراً وفتكاً ,فاصبح في الطب مؤخراً(بالاتجاه السيكوسوماتي ) وهو اتجاه يؤكد أثرالعوامل النفسية والاجتماعية في العلل الانسانية. فالعلة الاساسية لبروز هذا الوباء هـــــو الحرمان والعوز والذلة ومايرافقها فتتكون الازمات (السيكوسوماتية)وتتشبع بالشخصية الانسانية فتبقى هذه الشخصية تعاني من هذه الظاهرة ولو بعد حين .حتى لو قضى الانسان على الحرمان الذي كان يعاني منه, وكذلك العوز والذلة.وقريب من الامر توجد قصة في اساطير الاغريق( ان اوديب كان طفلا لاحد الملوك فتكهن احد الملوك بأن هذا الطفل سيقتل اباه حينما يكبر. فأمر الملك بنبذ ابنه في العراء, فلما كبر اوديب التقى بابيه في احدى رحلاته ــ ولم يكن يعرفه ــ  ولأمر ما تنازعا فقتل اوديب اباه. ثم مضى حتى بلغ مدينة ابيه فتزوج ملكتها
ــ وهي امه ــ دون ان يعرفها) فاطلق المحللين النفسيين  ــ بعقدة اوديب ــ وتتلخص هذه القصة بالرغبة المكبوتة لدى الطفل المحروم والاستحواذ على مملكة ابيه .
ومن هنا لابد ان نسلط الضؤ على (سيكوسوماتية بهاء الاعرجي) ومعرفة المصابين بهذا الداء. فلم يكن (اوديب) وحده متمرداً على مملكة ابيه, فأشباهه في العراق الجديد اكثر من يحصون وابرزهم بهاء الذي يعمل لتيار اكثر وضوحاً.
ولا اقصد بهذه المقالة التسقيط والانتقام بقدر ماريده الاصلاح والنقد البناء. فقد قيل( رحم الله من اهدى عيوبي) ولا اريد المساس بالتيار الصدري لامن قريب ولا من بعيد فهو تيار المظلومين والمستضعفين. كما عهدناه من الشهيد الصدر الثائر ضد الطغمة. وبنفس الوقت  هـــــي رسالة الى قيادة التيار الصدري بزعامة السيدالمفدى مقتدى الصدر. باعادة النظر بالشخصيات السياسية في التيار وعلى رأسهم بهاء الاعرجي. وهذا الشخص يعتبر اليوم من ابرز الواجهات السياسية للتيار الصدري وقيادي بارز. وصانع للقرار في اهم المطابخ السياسية وعنصر مهم في اثارة الازمات السياسية التي ليس للتيار اي طرف بها .وقد بات يعرف لدى الكثيرين من المراقبين للوضع السياسي والاقتصادي ان المستشار الرئيسي للسيد مقتدى الصدروالذي يعتمد على أرائه السياسية هو بهاء الاعرجي.
سؤال اطرحه على قادة التيار الصدري وقواعده الشعبية.
من اين لــ بهاء الاعرجي كل هذه الثروة المالية الضخمة..؟
حتى لو كان صائغ ذهب كما يدعي فلا يقدر ان يكون مثل هذه الثروة. في حين يوجد من تجار الذهب المعروفين في بغداد والكاظمية أباً عن جد لم يحصلوا على الثراء الذي حصل عليه بهاء الاعرجي. ولم يخفى الحال على اهالي وسكنة الكاظمية حال وثروة بهاء في ليلة وضحاها حصا على هذا المكسب. فانه معروف من عائلة فقيرة جداً وكان غارقاً بالدَين لكسبة المدينة فكان يشتري علبة السكائر (روثمن) بالدَين وقبل ان يسافر للخارج تعلم مهنة(لف الكبة) كي يعمل في مطعم بالخارج وهذا العمل بحد ذاته مشرف.
ولكن القفز على الاخرين وحقوقهم محرم شرعاً واخلاقاً.
وبعد عام2005 د خل بهاء الاعرجي المعترك السياسي بعنوان مستقل ومن ثم دخل بالانتخابات بقائمة رساليون التي كانت تابعة لاحد الحواشي السابقة .
وكان بهاء يلــتسق بالتيار بخجل ولكن الازمات السياسية التي عصفت بالتيارتسببت بمجيئ النطيحة وابعاد الشرفاء الذين عاصرو وليهم المقدس في احنك الضروف السياسية.
ولايوجد في التيار صاحب الرؤية السياسية الناضجة كما يروج احد الحاشية للسيدالقائد بهذا التبرير, وبعلاقة مع سيد حازم الاعرجي تم الاستعانة بـ بهاء
وعقد معه صفقة مالية في سبيل اقناع الجماهير بحنكة ودوبلماسيةوعبقرية بهاء
وكأنه المنقذ الحقيقي للمظلومين والمستضعفين لابناء التيار. وكما هو الحال لدى عقلية بهاء.
ســـــؤال لطالما غائب عن عقول ابناء الخط الصدري : وهو الى متى يبقى ابناءالتيارمخترقين من قبل بهاء وامثاله ويتغافلون عن الشرفاءمن ابنائهم ؟
 
الصدري ودفعهم نحو صناعة القرار السياسي..؟
ــ والــى مـتى يبقى ابناء التيار الصدري يعيشون الاستبداد من الدخلاء ومن الاعداء الخارجيين..؟
ــ ومتى نتصارح مع قيادتنا الهرمية بدل شتمهم( بــ الجهلة) وتفسيق عبر الانترنيت ؟وبدون (البنة على من ادعى..) هل هذا جزاء الاحسان..؟
ــ ولماذا رسائل التفسيق مجمدة بحق فسدة التيار وابرزهم (بهاء الاعرجي)؟