خروج على ولي الأمر، ومواقف رافضة لسياسة آل سعود، ومطالبات منذ عشرات السنين، بتحقيق العدالة في المنطقة الشرقية، (القطيف، والأحساء، والدمام)، ذات الأغلبية الشيعية، وإذا بالعالم يصحو، على صباح يوم القصاص العادل، كما يدعي مسوخ الوهابية، والسلفية الطائفية، بتنفيذ حكم الإعدام، بحق نمر الشيعة الشيخ المجاهد، نمر باقر النمر (طاب ثراه)، وسؤالي: أين ولي الأمر هذا؟ ومَنْ يكون؟ وعن أي خروج يتكلمون؟ أيبايع النمر شيطاناً؟
المملكة العبرية التكفيرية، لا تشرع بنشر الفتنة بين السنة والشيعة، بل إنها توغل في إذكاء هذه الفتن، لترعب الأخرين، ولتنفذ أجندات قوى الإستكبار العالمي، وما إعدام الشيخ النمر، إلا قرار صهيوني أمريكي، بسيف الطاغية السعودي، كما هو حالهم دائماً وأبداً، لكن الشهيد السعيد كان، وما يزال، وسيظل كالجبل الشامخ بوجه الطغاة، وصرخة باقية، لتتحول الخسائر الى مكاسب، وإنتصارات لا نهاية لها، فماذا سيحدث لصعاليك آل سعود؟
يا أمير المؤمنين: قل لنا ما يجري في أخر الزمان، فإن قولك يحيي قلوبنا، ويزيد إيماننا، فقد وقعت الخصومات، وجعلوها مجالس للطعامات، وأكثروا من السيئات، وقللوا من الحسنات، فقال (عليه السلام): في الحجاز يقتل رجل من أكابر العرب، فيقطع رأسه، بأمر حاكمها، وسيقع ملكهم، كوقوع الفخارة من يد ساهٍ لاهٍ، فيزول عنهم بغتة، فلا سعود لهم، إذا دخل الأنكيس (البلاء)، فيا عجباً من شراذم العرب!
خطبة البيان ليعسوب الدين الإمام علي (عليه السلام)، وثيقة خطيرة عما ورد في وصفها، لأحوال البلدان العربية آخر الزمان، وما يقع فيها من المكاره والشدائد، بسبب الإبتعاد عن نهج محمد وآل محمد، وإتباع أهل البدع والضلالة، فآل سعود إمتداد طبيعي، للخط الأموي البغيض، من عبدة عجل السامري، والذي صب جبابرته حقدهم الأعمى على التشيع، حيث كتب الشيعة، إعلاناً ناطقاً بالدم، دفاعاً عن الأرض، والعرض، والمقدسات!
اللحظة الأولى لرحيل النمر، الى الرفيق الأعلى، كانت إيذاناً بدق المملكة الوهابية، لناقوس فشلها في التصدي، للتيار الشيعي الشامخ بعقر دارها، فمن المؤكد تماماً، أن دماء النمر لن تذهب سدى، وسيتهاوى ملك آل سلول، كما سقط حكم معاوية ويزيد، فليس هناك ذريعة للصمت، والشيعة في القطيف والأحساء، هم مَنْ سيحدد شروط الحياة القادمة، في أرض الحجاز، تحت عنوان: سيقع ملككم لا محالة، وذلك فصل الخطاب!