من يتمعن في السمات الشخصية للنائب عبد الرحمن اللويزي يجد ان هذه الشخصية تعاني من مظاهر تقلبات المزاج والمواقف والانتقالات السريعة من جماعة سياسية الى أخرى ، وكانت آخر ما نقل عن مقربين منه ان زوجته قدمت طلبا لاحدى المحاكم عن إسلوب تعاملها الخشن معها، حتى انه أشبعها ضربا ، ونقلت الى مستشفى ببغداد ، ووجدت انها في حالة إغماء وتعرضها لكدمات خطيرة نتيجة الضرب المبرح الذي نالها من زوجها قبل فترة، وانقذها مقريون منها بإعجوبة!!
قال عنه اطباء في علم النفس الاجتماعي وباحثون متخصصون في شؤون تحديد ملامح السمات الشخصية ان النائب عبد الرحمن اللويزي يعاني من مرض الصرع الذي ألم به منذ الطفولة، ولم يكن بمقدور الرجل التخلص من هذه الحالة المرضية التي عانى منها كثيرا، بالرغم من انه راجع أطباء كثيرين داخل العراق وخارجه أكدوا له ان حالته نمت لديه منذ الطفولة ، ويبدو أن الحالة اكتسبها وراثيا عن والده ، الذي أشار مقربون منه الى انه كان انفصاميا ، يتعرض لنوبات صراع أثرت على مسيرته الشخصية وانتقلت الحالة الى ابنه عبد الرحمن، ولم يكن بمقدور الأخير التخلص من آثارها، كونها حالة وراثية مكتسبة يصعب على الاطباء شفاؤها، وكان العلاج يقتصر في الأغلب على المهدئات القوية لكبح جماح بعض حالات العصبية التي يفقد بها كثيرا من أعصابه، وما ان يثور حتى ينقلب ذئبا شرسا لايكون بمقدور من يجلس بقربه التخلص من آثار غضبه وثورة بركانه الهائجة.
اضطر الرجل تحت وقع هذه الحالة للاستعانة بأطباء وأناس يتعاملون مع الجن ، عله يكون بمقدوره التخلص من ظاهرة الفورة العصابية التي يعاني منها، حتى ان مقربين نصحوه بمراجعة اختصاصي الامراض النفسية أبو علي الشيباني في بيروت بمرافقة رجال دين شيعة ، لكن كل محاولات الشيباني لم تفلح في أن يتخلص اللويزي من مرضه هذا، بل وراح يشكو احيانا من انه يرى الجن حتى لدى حضوره جلسات البرلمان وطلب اللويزي اكثر من مرة مغادرة الجلسة، لكي لايراه النواب وهو في حالة هيجان نفسي، ليس هذا فقط بل ان بعض النواب يحاولون عدم الجلوس بقربه في جلسات البرلمان بعد إن أفشى مقربون من اللويزي ان الرجل يعاني من سكرات غضب ونوبات نفسية حادة قد تؤدي الى إيذاء الاشخاص الذين يجلسون بقربه.كان أحد تقارير اطباء علم النفس كما يقول مقربون منه ورافقوه في بعض جلسات علاجه واطلعوا على شرح الاطباء لحالته النفسية انه متقلب المزاج انفعالي وانطوائي جدا ، يمكن ان ينقلب الى وحش كاسر، اذا تفاعلت الحالة العصابية لديه فجأة ، حتى ان زوجته كانت تهرب في أغلب الأوقات عندما تلاحظ عليه علامات هذيان واضطراب في السلوك ، خوفا على حياتها من ان يتناول أي شيء بقربه لضربها دون ان يدري، بعد ان يفقد قواه العقلية تحت ضغط مرض العصاب الحاد الذي نرافقه نوبات صرع قوية يصعب الوقوف قربه ، ولهذا كثيرا ما اشتكت الى المحاكم وطلبت الطلاق منه، وقد اعتادت المرأة على تحمل مشاق تلك المعاناة ، باضطرت للاذعان لنصائح اهلها ، كونها تحصل على أملاك كثيرة ان بقيت معه، وقد تفقد مزايا مادية كبيرة ان تطلقت منه.نصحه الايرانيون في عهد ولايتي المالكي بمراجعة أحد المهتمين بشؤون من يعالجون المرضى النفسيين بالجن في ايران ، يدعى (شهريار قرباني) وهو مقرب من كبار الزعامات الايرانية ولديه حظوة عندهم ، كونه يتعرف لهم على الطالع والحظ وعلم الابراج وهو طبيبهم وملازمهم الدائم ، بمراجعته، وقيل ان الرجل استطاع ان يخفف من بعض حالاته النفسية ، باستخدام علاج محاكاة الجن ، وقد نقل عن مقربين منه ان شعر بتحسن كبير في الفترة الأخيرة، لكن الحالة راحت تعاوده مؤخرا، بدرجات متفاوتة ومتباعدة ، اضطر عل اثرها الى معاودة العلاج لدى المختص الايراني ، مشيرا له الى انه نصحه بالابتعاد عن الدخول في حالات جدل سياسي مع خصومه السياسيين ، والعمل على تهدئة الاوضاع السياسية معهم، ان اراد تخفيف علاج حالته وعدم التعرض لنوبات صرع متقاربة ، لكن الرجل غارق كما يبدو حتى أذنيه في اختلاق الازمات كما يقول نواب من اتحاد القوى الذين يتهمونه بالعمالة للمالكي وهو من كان يقود ( سنة المالكي ) الذين ارتموا في احضان الاخير للحصول على مكاسب سياسية.