ان الكثير منا، يحاول صب جام غضبه على كل من يريد الاصلاح من الداخل. هذا ما قاله الصدر، في خطبته في الكوفة، يوم الجمعة الماضي، 13 ج2 1436 الموافق:3 نيسان 2015، وقد اكد على ان تكون المحبة لأهل البيت (عليهم السلام)، مقترنة بالطاعة لله سبحانه، والالتزام بما ثبت من الاحكام. وتعرض الى قضية اخرى، فقال:
ان من تشبه، بأفعال النواصب، عليهم اللعنة والعذاب، ممن نصبوا العداء لأهل البيت، سلام الله عليهم، ويقومون بما يقومون، من اعمال ارهابية، لا يمكن القول انه بمنأى من العقوبة الالهية، وان كان محبا، وعاشقا لأهل البيت ..انتهى. ويفهم من قول الصدر ، التالي:
اولا: انه يقصد افعال، اولئك الافراد ، من الميليشيات، الشيعية، الذين قاموا بالتمثيل بالجثث، والنهب، بحجة، الانتقام، او الثأر.. وهذا كله مخالف للأحكام الشرعية، ولا يبرره اعتداءات (داعش).. ولا تسمح به الشريعة لأي شخص، محبا لأهل البيت او مبغضا..
ثانيا: انه يقدم استشراف مستقبلي، ونبوءة، وكشف لأحداث قادمة، تتضمن نزول (العقوبة) الالهية على من تلطخت يديه بدماء الابرياء من (داعش) او من (الميليشيات).. وغيرها..
ثالثا: انه يحذر قواعده الشعبية، الخاصة، مما سيحدث، وامرهم بالتوبة واللجوء الى الله، طلبا للمغفرة.. ولم تكن مصادفة، تلك الخطبة النارية، التي القاها الشيخ النعماني، في مدينة الصدر، في الساعة 12 ونصف ظهرا، وهي الساعة التي خطب فيها الصدر في الكوفة.. وكلا الخطبتين، حذرا مما هو آت.. في الايام القريبة.
وبالرغم، من اجمال الصدر، الا ان النعماني، فصل ذلك تفصيلا، فقال بحوادث قريبة، تتضمن سقوط طائرة وحوادث في العراق عامة وفي احدى المحافظات خاصة، واشار الى حادثة اغتيال مريعة، وحوادث في بلدان عربية.. وطالب قواعد الصدر بأعمال عبادية، وادعية خاصة.. ويبدو ان هذه التحذيرات تستند الى ما روي عن امير المؤمنين، علي بن ابي طالب، عليه السلام، انه قال: ..عند ذلك تقتلون، وبأنواع البلاء تضربون وبالسيف تحصدون والى النار تصيرون ! ويعضكم البلاء كما يعض الغارب القتب ! يا عجباً كل العجب بين جمادى ورجب ، من جمع أشتات وحصد نبات .. ومن أصوات بعدها أصوات..!