6 أبريل، 2024 11:13 م
Search
Close this search box.

سيد مقتدى من جديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنت في زيارة لمجلس عزاء في احد مناطق جنوب بغداد، لفت انتباهي لافتة على احد البنايات تقول ” مقر سرية الانضباط العسكري لسرايا السلام”، امر مثير للاستغراب، مانعرفه ان سرايا السلام مليشا رفضت الانضمام الى هيئة الحشد الشعبي، وقائدها مقتدى الصدر طالما هاجم الحشد بأقسى العبارات، تارة  يصفه ” مايسمى بالحشد الشعبي”، اخرى يصفه ” بلمليشا الوقحة”، وهو مؤسسة رسمية تخضع للقائد العام للقوات المسلحة، وشارك في كل معارك التحرير كتف بكتف مع القوات المسلحة من جيش وشرطة، اذن تهجم السيد مقتدى معناه انه لا يعترف بالدولة والحكومة والدستور، بدليل انتقاده لقوة تعمل تحت مظلة الحكومة والقانون الدستوري، في حينه يشكل قوة خارج شرعية الدولة،  مما يعني ان شرعية مقتدى الصدر اهم من شرعية الدستور الذي صوت عليه 80% من الشعب العراقي بكل اطيافه! اليوم فوجئت بخبر تخرج الدورة الثانية من كلية سيد الكونين للأركان، التابعة لسرايا السلام ايضا! وقرأت كتاب صادر عن القيادة العامة لسرايا السلام تشير الى مادة وفقرة من قانون الخدمة العسكرية تنص على تنصيب امر لاحد التشكيلات في هذه السرايا! ماذا يعني؟ هل هناك دولة داخل الدولة العراقية؟ اذن لماذا ينادي مقتدى بالاصلاح في الدولة العراقية؟ وهو لا يخضع لقانونها، بل يعمل وفق قانون سنه لنفسه، يمثل هيكلة دولة، ماذا يريد مقتدى الصدر؟ الى ماذا يسعى؟ خاصة وان هناك معلومة عن انفاق قائم بأنشائها الصدر حتى تحت بيته في الحنانة! الحقيقة تصرفات وتحركات مقتدى الصدر، تحركات لا يقوم بها الا مجنون او يعاني من لوث عقلي، لا يصلح من يعاني منه التصدي للشأن العام، كذلك تلحظ ان سرايا مقتدى تتواجد دائما داخل المدن، هل ينوي مقتدى مثلا تنفيذ انقلاب، خاصة وان شخصيته تمتاز بعدم الاتزان، لذا لا يستبعد ان تدفعه اطراف معادية للعراق ولأكثريته السكانية الى التهور، لتأتي النتائج كما يريد هؤلاء الاعداء فالحشد الشعبي هو من سيكون بمواجهة قوات الانقلاب المقتدائية وبالتالي سيسحقهم بلا شك، والخاسر هو العراق واغلبيته السكانية، نكرر دعوتنا السابقة لمقتدى الصدر بأنه لا يصلح لإدارة اسرته، وتصديه للشأن العام تدمير للبلد، كونه سيكون مطية للعابثين الذي اسسو سرايا السلام ومديرية انضباطها وكلية اركانها، هؤلاء الذي بلا شك يتاجرون بأغبياء مقتدى، فهل يخضع مقتدى لمنطق العقل وينسحب من المسرح الى خلف الستارة، قبل ان يخسر كل شيء واولها روحة وعائلته، ويترك العصابة التي تتاجر بأسم ال الصدر، وتنفخ فيه من خلال كيل المديح الكاذب وخلع الالقاب على طريقة صالح العراقي التي تشتم منها رائحة التأمر  وعلى سياق المثل ” شيم العربي واخذ عباته” حيث حوله محيطوا مقتدى الى ” شيم مقتدى واشتغل بأسمه”، هل سيتخذ مقتدى القرار الجريء ويترك حتى العراق لينقذ نفسه واسم اسرته وشعبه، اعتقد صعب فمثل مقتدى لا يفهم المنطق ولا يقرأ الواقع بصورة صحيحة….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب