بدون مقدمات .. حجم وهول التزوير في الأنتخابات البرلمانية الأخيرة لا يمكن السكوت عليه داخليا وربما دوليا (في القريب العاجل) وحتى اقليميا .. وهذا التزوير تنطبق عليه العبارة البغدادية المشهورة عندما نقول (اللهم عاف) .
السلطة التشريعية التفتت اليوم بعد مخاض عسير الى ضغوط الجماهير حول هذا التزوير المخزي واصدرت قراراتها وفق سلطاتها التشريعية التي ما زالت تتمتع بها لغاية التاريخ الذي منحها اياه الدستور .. وعلى الأقل على جميع الفعاليات السياسية والهيئات المستقلة والمختصة الأخذ بنظر الأعتبار قرارات البرلمان وكشف ما حصل من تزوير ومعاقبة المسببين له .
أما بخصوص السيد مقتدى الصدر .. فمن المؤسف أن يسارع قيادي في كتلة سائرون لشجب قرارات البرلمان بعد لحظات من صدورها ووسمها بانها غير ملزمة .. وهنا .. نحن ، وربما معظمنا ، على يقين أنك قد تكون الوحيد الذي حصل على ما حصل عليه من اصوات بدون تزوير وشراء ذمم .. وقد يكون أيضا اعادة الفرز اليدوي يمنحك اصوات اضافية كانت قد سرقت منك ، فلماذا الأعتراض ؟؟.. المهم .. والأهم .. كل من انتخب سائرون كان قد تحزم بشعاراتك ومطالباتك الملحة بمحاسبة السراق والفاسدين وتقديمهم للعدالة .. أما أن تقف كتلتك (وهو ما لم نصدقه) ضد قرارات البرلمان بكشف التزوير ، فتلك ستكون أول مناورة منك للهروب من تلك الشعارات التي جعلتك الفائز الأول وستخيب ظن وأمل من راهن عليك ببناء دولة مدنية مستقلة نظيفة سيدة نفسها .. وقديما قالوا .. الرجل كلمة .