22 ديسمبر، 2024 9:29 ص

سيد مقتدى..”تيتي تيتي مثل مارحتي اجيتي”

سيد مقتدى..”تيتي تيتي مثل مارحتي اجيتي”

منذ ان شارك التيار الصدري بالعملية السياسية الى لحظتنا تلك، يكرر نفس السيناريو، يتحالف مع القوي، يحصل على المناصب والمواقع الحكومية، يرشح لها نفس الشخصيات تقريبا، من لايكون نائب في البرلمان يحول الى وزير او مستشار، نفس الوجوه بلاتغيير منذ عام 2005 الى الان، بعد كم شهر تمر على عمر الحكومة، تبدأ حملة التيار ضد الحكومة،  في حكومة المالكي الاولى وبعد صولة الفرسان انضم التيار الصدري لجبهة التوافق وسحب وزراءه من الحكومة، ليخرج عن اجماع الائتلاف الوطني، ليشن حملة شعواء ضد المالكي، انتهى عمر الحكومة، شكل مع غريمة  المجلس الاعلى كتلة الائتلاف الوطني الى جانب شخصيات واحزاب صغيرة، وظل يعارض ترشيح المالكي الى ولاية ثانية، ووصف سيد مقتدى التجديد بأنه حرام كأكل الميتة!! سرعان ماتغير موقف التيار، ليترك حليفه المجلس الاعلى خارج الحكومة، وينضم للمالكي لتشكيل حكومة عام 2010، بعد ذلك بأشهر بدأت ثورة التيار ضد الحكومة، لينضم سيد مقتدى الى تحالف اربيل عام 2012، الى جانب اياد علاوي وبارزاني واسامة النجيفي، لكن الطريف ان المجلس الاعلى انضم للرئيس طالباني في الوقوف ضد سحب الثقة، ثم عام 2013  اعلن سيد مقتدى انسحابه من العمل السياسي وقطع علاقته مع كتلة الاحرار، حتى اقترب موعد الانتخابات، اعلن سيد مقتدى دعوته لاتباعه للمشاركة في الانتخابات، لمحاربة الفساد والمفسدين!! ليرشح نفس المجموعة التي انسحب بسببها من العمل السياسي!! ثم انضم من جديد الى تحالف بقيادة المجلس الاعلى لمنع تمرير ولاية ثالثة للمالكي، تم ترشيح العبادي، شارك سيد مقتدى بالحكومة، اليوم عاد سيد مقتدى ليقف بوجه الحكومة، ويتبرأ من ممثلية القدماء الجدد في الحكومة والبرلمان، وضم اليهم الان اعضاء مجالس المحافظات واصحاب الدرجات الخاصة، واختار 3 من ساسته ليجعلهم كبش فداء، او ربما هو متأكد من ان هؤلاء” مرتبين وضعهم” او ابرياء، لكن سماحته لم يتطرق الى مدراء عامين ضمن كتلته رفضوا تسليم مواقعهم رغم صدور اوامر وزارية بتغييرهم، ولم يتطرق لفاسدين ضمن الهيئة السياسية، لم يتطرق للصفقات ولبيع وتوزيع المواقع والمناصب،لم يتطرق لروح الاستحواذ التي تمارسها كتلة الاحرار في المواقع والمناصب الحكومية في الوزارت والمحافظات التي تحكمها، لم يهاجم خدام السرايا والافواج والالوية التي انقلب حالهم من القاع الى قمة الغنى المادي، لم يسألهم ” من اين لك هذا”، لانهم عصاه الذي يهدد بها الجميع، ويستغفل بها فقراء هذا الوطن، كل هذا يوصلنا الى طريقين لاثالث لهم، حسب المعطيات التي عليها التيار منذ نشوءه الى اليوم، اما التيار يعمل بأجنده معادية للعراق، بأستغلال جهل وعاطفة اغلبية اتباعه، خاصة مع التسريبات التي تحدثت عن لقاء لسيد مقتدى مع السفير السعودي في النجف الاشرف مؤخرا، واستصحاب مواقف سابقة لسيد مقتدى، وقف مع الارهاب بحجة الوحدة الوطنية، او ان التيار تاجر سياسي، يستغفل اتباعه والكتل السياسية بشعارات ليس لها اي مصداق لحد الان، ولنا عودة‪© 2016 Microsoft‬ الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية