7 أبريل، 2024 5:00 م
Search
Close this search box.

سيد فياض

Facebook
Twitter
LinkedIn

تزخر الصحف والصفحات العراقية بمقالات المدح او الذم لكل قادة العملية السياسية والادارية في العراق بحكم الفشل المستشري في كل مفاصل الدولة ، غير ان هذا الواقع الاسود تتخلله لمحات بيضاء يعتبرها البعض بارقة امل او لنقل حجر اساس لمستقبل افضل او قد يكون افضل ، ففي وزارة النفط وهي تقريبا اهم وزارة عراقية بحكم مسؤوليتها عن تنظيم مورد العراقي الاهم وربما الوحيد ن تعاقبت على هذه الوزارة ارادات سياسية ممثلة بشخوص ينتمون لهذه الكتلة او ذاك الحزب وللاسف كل هذه الشخصيات كانت تعمل للحزب الذي تنتمي اليه وتلمع صورة الحزب وقائده الضرورة وتتبنى افكاره دون اي وجود لشخصية الوزير الحزبي ، ورغم هذا الواقع المر يبرز وجه منصف او لنقل وجه لم يكن صدى لصوت زعيم كتلة او زعيم حزب شخصية قد تكون الوحيدة التي عارضت عقد عقود وزارة النفط مما كلفها منصب تنفيذي مهم وهو ادارة شركة نفط البصرة ، فياض حسن نعمة او سيد فياض هذا الجندي الذي يعمل في كواليس الوزارة وربما هو مهندس الصناعة النفطية العراقية بتدرجه من منصب معاون مهندس حتى صار خبير في امور النفط والغاز ولم ينتمي او يجير جهوده لحزب او تيار معين لان العمل للعراق وحده احلى وارقى واحفظ لكرامة الانسان ، يمكن لسيد فياض بسهولة تقلد منصب وزاري لو دعمته اي جهة سياسية ولكن احيانا تكون النفوس الكبيرة عصية على القيادات الحزبية ، ورغم اختلاف توجهات الوزارء الذين تعاقبوا على وزارة النفط لم يتجرأ اي منهم على ابعاد سيد فياض عن الدائرة الضيقة لادارة الوزارة لاسباب عديدة منها ان الجرل الاكثر دراية وخبرة في امور الوزارة ومنها ان الرجل يحتفظ بعلاقات فوق الجيدة مع الكادر الوسطي لكل الشركات النفطية ومنها ان الرجل يمتلك حس اداري غاية في الواقعية بعيدا عن مثاليات القيادات المستوردة من اوربا ودول المهجر ، انا شخصيا ارى ان العراق بحاجة لمثل هذه الشخصيات لانتشاله من الظلام الدامس الذي يخيم عليه وان تم تعزيز واسناد هذه الشخصيات بوزراء كفوئين مهنيين عندها ستكون الامور اقرب للكمال في وزارة النفط حاليا وزير مهني ضليع في شؤون الطاقة وبالتعاون مع سيد فياض تسير الوزارية بخطوات واثقة متفائلة تبشر بتحقيق زيادة في الانتاج وبالتالي وفرة في الايراد وقلة في حرق الغاز ، وما من شك ان استمرار بعض المشاريع الناجحة في اكثر من حقبة وزارية تعني استمرار وجود الشخصيات الداعمة لها وليس اثبت منه في الوزارة منذ اكثر من 15 سنة ، ان مثل هذه اللمحات المضية هي ما يجب تسليط الضوء عليها واعتبارها قدوة لكل مدير تنفيذي في الحرص والاخلاص والابداع والابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة التي تبدي مصالحها على مصالح بلد بحجم العراق والسلام

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب