23 ديسمبر، 2024 8:07 ص
لا يختلف اثنان في العراق علي ان غالبية الطبقة السياسية التي تحكم العراق تم جلبهم من طرقات وشوارع اوربا وبعض الدول العربية.. لم يكن لهم شأن مطلقا، كانوا وبعضهم لازال يستلم مخصصات البطالة من حكومات تلك الدول، اذكر في لقاء قديم لعزة الشهبندر ان قال ان أقصى حلم كان بحلم به اي سياسي حالي هو ان يصبح٥مدير مدرسة عندما يعود للعراق، ولك ان تتصور ان تنفتح لهم خزائن بلاد الرافدين وان تعاملهم دول كبرى باحترام لم يعهدوه، لذا لم تتحمل هذه الطبقة هذه التغيرات فتصورت نفسها أعلى وارقى من باقي الشعب بل يعتقد بعضهم انهم أصحاب فضل على الشعب، لكن في هذه الصورة حالكة السواد تبرق لنا شخصيات وطنية متواضعة وضعت الله بين عينيها فحباها الله بمحبة الناس ومنهم سيد فياض حسن نعمة وكيل وزير النفط، طوال مدة وجوده في منصبه لم يغلق بابه في وجه مراجع سواء كان موظفا في وزارة النفط او مراجعا من غيرها حتى انه حين أصبح مديرا عاما لشركة نفط البصرة كان يقوم بنفسه بتسجيل ملاحظات الموظفين في الحقول ولا يدع هذه المهمة لسكرتيره خشية ان لا بتم ادراج كل مشاكل الكادر، قبل ايام حاول شخص اعرفه لقاء سيد فياض في الوزارة وقدم طلبا بذلك ولم بكن السيد الوكيل موجودا في مقر الوزارة، وقد تفاجأ المراجع بعد ان خرج من الوزارة ان يتصل به سيد فياض معتذرا بسبب انشغاله وانه مستعد للقائه الان، هل يمكن ان يتصل اي مدير قسم او هياة بمراجع فضلا عن وكيل وزير أقدم، قبل عدة سنوات تقريبا في ٢٠٠٩ كان سيد فياض عائدا الى بغداد حين اعترضه شخص نفد منه الوقود فرفض حمايته اعطاء الوقود للمواطن لكن سيد فياض أمرهم بملئ خزان سيارة المواطن مواقف كثيرة حفظها لنا أشخاص كان له معهم مواقف طيبة قد نكذبها لو لم نسمع بها من أشخاص لا تربطهم به علاقة الا المواطنة، وما يثلج الصدر انه مازال كما كان بعمل بصمت يحاول تقديم كل ما يمكنه للناس وقد ادمن مقولة خير الناس من نفع الناس لذا يجب ان يتعلم سياسيوا الصدفة ومدراء المحاصصة من منه ومن غيره من الاخيار التواضع وان وظيفتهم الحقيقية خدمة الناس وليس غيرها وان الارتال والمصفحات وافواج السكرتيرين والسكرتيرات لا تزيدهم الا بعدا عن الناس وبعدا عن الله ولا يلحقهم الا العار والسب والشتم .