في زمن المرحوم الشيخ ” *1ـ الفريضة محمد العريبي ” احد شيوخ عشائر البو محمد *2 ـ محافظة ميسان ( العماره ) في جنوب العراق كان يتخذ احد السادة كمرجع ديني يعتمد عليه في تمشية اموره في السيطرة على افراد العشيرة والتأثير على بقية العشائر الأخرى . اختلف الشيخ مع هذا السيد وطرده من العشيرة وامره بالرحيل تأثر السيد واولاده كثيراً بهذا الاجراء وانتشر الخبر بين العشائر وكان له وقع مؤثر , ضل السيد حزيناً قنوطاً لا يدري كيف يتصرف انطوى على نفسه لايختلط باحد ولا يرد على استفسارات الناس حول موضوعه , في مرة كان جالساً مع اولاده كانوا يواسونه كعادتهم متألمين عما آل اليه حالهم وحال ابيهم بعد ان كان معززاً مكرماً في محيطه الذي يتعامل معه ويعيش فيه خاطبه احد ابنائه مواسياً لا تحزن يا ابي جدنا محمد صلى الله عليه وسلم سوف يأخذ حقنا منه وينصفنا من ظلمه انه باطل ولا يحترم السادة سوف ” يشوّر به جدنا رسول الله ” التفت السيد الى ابنه المتحدث قائلاً له ” وليدي جدك يرادله عونه ” فَهمَ ابناء السيد ماذا يعني والدهم بهذا القول . انفظوا من حوله واجتمعوا خارج المكان متفقين على امرٍ ما , انتظروا حتى حلول الليل وبعد منتصف الليل وكان الجو بارد جداً والسماء مدلهمة بالغيم والظلام دامس مع قطرات مطر خفيف منذراً بمطر غزير وصوت رعد وبرق بعيد , ذهب ابناء السيد الى مكانهم القديم مكان عشيرة الشيخ محمد العريبي وعند وصولهم المكان دلفوا الى مضيف الشيخ واشعلوا النار فيه وعادوا هاربين تاركين مكان الحادث دون ان ينتبه لهم احد احترق المضيف بالكامل كانت المضايف تبنى من قصب الهور ودور السكن عبارة عن اكواخ مبنية من القصب والبردي الموجود في اهوار ومستنقعات المنطقة التي يسكنوها . في صباح اليوم التالي انتشر الخبر في المنطقة بشكل واسع ومثير ومرجحين الحادث بأن ” طركاعة ” نزلت من السماء واحرقت مظيف الشيخ محمد العريبي والسيد ” شوّر فيه ” توافد الناس من عشيرة الشيخ والعشائر الاخرى على السيد يقبلون يديه ويتباركون به اندهش السيد لهذا الامر مستفسراً عما يحصل اخبره الناس بكرامته بحرق مضيف الشيخ عند هذا الحال سمع صوت عالي يناديه فردَ السيد ” ياهو هاذ ” فقال المنادي انا الشيخ محمد العريبي ” رد عليه السيد تِفظل تِفظل ” دخل الشيخ واسرع في حظن السيد وتقبيله معتذراً عما بدر منه تجاهه طالباً عفوه واعداً اياه بعدم تكرار ما حصل معه ونادماً على ذلك واعداً السيد بأمتيازات اكثر مما كان يتمتع بها في الماضي , راجياً منه العودة استغل السيد هذا الحال شارطاً عودته بحضور رؤساء العشائر الى داره واعتذار الشيخ منه امامهم ويعترف بما اقترفه من ذنب بحقه وافق الشيخ فورا على ما طلب منه السيد . وتم ذلك مع وليمة كبيرة نحرت لأجلها خراف كثيرة وعلى حساب الشيخ . رجع السيد معزز مكرّم وتراكمت عليه الهدايا واصبح حاله افضل مما كان عليه في السابق . نادى السيد على زوجته لعمل الشاي له ولأبنائه الجالسين معه يعيش حالة من السرور والزهو متحدث معهم قائلا ” شفتوا اولادي جدكم شوّر بيه ” ضحك ابنائه بصوت عالي استغرب السيد متسائلاً علام تضحكون ردوا عليه ” بويه جا مو احنه عاوناه ” جفل السيد مندهش قائلاً ” شلون ولْكم . . ؟ ” رد ابنائه عليه ” بويه انتَ مو كلت جدكم يرادله عونه ” افتهم السيد الموضوع ضحك قائلا عفيه ولدي النشاما تربيتي الكم ماراحت بلاش ” الكسب بين السيد والشيخ و الخسارة للناس البسطاء المساكين الذين يرعى بهم السيد والشيخ .
واليوم نعيش نفس الحال لكن بأسلوب وشكل مختلف اكثر حدة واكثر ربح واكثر خسارة .
الفريضة تعني الحكيم العارف بالامور وهو اعلى درجة من الشيخ في العرف العشائري
قبيلة البو محمد البو محمد عشيرة… – تجمع شيوخ…
www.facebook.com/permalink.php?id=439408379477103&story_fbid=439416092809665مؤقتًا
من عشائر البو محمد الاساسية وهي بيت الرؤوساء ومنها ضهرت الشخصيات البارزة التي تسنمت مناصب في مجلس النواب والاعيان امثال الشيخ محمد العريبي والشيخ فالح
