سلام عليكم ايها الموتى..السلام عليك يا صديقي سيد شعبان ،حين اتطلع الى دنيانا أجد قطار العمر يبتعد عن محطة الاهل والإخوان جميعا..أنا اليوم بعد رحيلك أعلم بأنهُ لَن أسمع صوتك..ولن أرى ابتسامتك ..تحول الموت اليك ليسل منك روحك الطيبة..توقفت الصلاة اليوم بين شفتيك ولن تحظر مجالس الحسين( ع) بعد اليوم، أُعلمُ انك احتضَنكَ القبر واصبحت تحت الترابِ ووقفتُ كل نشاطات قلبك المؤمن انك عبد الله. والله يعلم انك عبده وهو ارحم الراحمين، أعلم أن لك أعمال ستقدمها اليوم من خلال هويتك.. هوية شرف عنوانها ( خادم الحسين) ستقدمها لمنكر ونكير.. هويتك ذات نوع خاص لانها صادرة منذ زمن الطاغية فرعون التاريخ .زمن البعث والتقارير والاعتقالات .. سيد شعبان .. إنا ارثيك لاني قرات هويتك وعرفتك عن كثب.. عرفت مواقفك وحياتك كلها مكتوب فيها اسمك وصفاتك انك من الثابتين على محبة الحسين.ع ..لم تداهن ولم تتلون..ولم تهتم للطاغية ومغرياته وارهابه. وتفاصيل هويتك كلها جمعت بعناية لم تؤذي بشرا ولم تستغيب احدا.. عشت فقيرة بلباس الملوك.. وكنت من عامة الناس ولكن تجالس العلماء..
طبت حيا..ولا زال عطر مواقفك تبعث الاريج.. رحمك الله وهنيئا لك يوم ختمت حياتك بحسن الطاعة..
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اخوك وخادمك.
.الشيخ عبد الحافظ البغدادي.
16/11/2022