في الزيارة الاربعينية الاخيرة لاحظت موكبا كتب عليه موكب “مختار العصر” وعلى جانبيه صورة لدولة رئيس الوزراء المالكي وعلى الجهة الاخرى صورة الممثل الايراني “فريبرز عرب نيا” الذي ادى دور المختار في مسلسل المختار الثقفي وفي الاسفل اسم مسؤول الموكب “ابو رحاب المالكي” وحقيقة مثلما اثار استغرابي وجود هكذا اسم لموكب حسيني تألمت كثيرا لا على الشخص مسؤول الموكب فهو صهر المالكي ويعتبر المالكي ولي نعمته وسببا في انقاذه من الفقر ورفعة شأنه فهو لايستكثر على المالكي ان يجعله قبل علي بن ابي طالب في تسلسل الائمة اهل البيت(عليهم السلام) فالرجل متيقن ان بقائه ببقاء المالكي ولكن الذي آلمني هو سكوت الناس وتقبلهم لهكذا امور وكأننا قد نسينا فارس الامة وسليل الدوحة الهاشمية وغيرها من الاسماء التي تنجستبإطلاقها على الملعون الهدام وكأن الشعب العراقي المظلوم وخصوصا الشيعة لم يستفيدوا من درس كان طوله 35 سنة ولم يستوعبوا ان هذه الامور لاتطيل في عمر الشخص الذي تطلق عليه ولاترتقي بالناس الذين يقومون بها بل تجعل صورتهم احقر واكثر تدنيا في نظر هذا المسؤول لأنه اعرف بحاله منهم وهو على يقين ان هؤلاء يخادعونه وان الذي يربطهم به هو المصلحة لاغير وهذه الامور وان كانت ليست غريبة على الشيعة عندنا فهناك اناس يعتبرون الشخص الفلاني الذي يسمونهم مرجعا لهم اعلم من الامام علي وهو سربقاء المذهب وغيرهم يعتبر المرجع الذي يقلده اساس بقاء التشيع وبفنائه ينتهي الاسلام والتشيع وهناك من يعتبر الشخص الذي يقلده اعلم حتى من العلم نفسه وهكذا تكثر بيننا الترهات والمخازي التي تحزن الصديق وتسر العدو فلاريب في ان يتخذ الناس عندنا شخصا يلقبونه بمختار العصر لان ماقام به قد فاق ماقام به المختار في زمانه فالمختار اخذبثأر الحسين عليه السلام وهذا الشخص اخذ بثأر التشيع والمختار افرح قلوب بني هاشم وهذا الشخص افرح قلوب الشيعة والمختار قتل كل من حارب في الطف من اعداء الحسين وهذا الشخص قتل كل اعداء المذهب وهكذا نصل الى نتيجة وهي ان تسمية دولة رئيس الوزراء بمختار العصر تعتبر تقليلا لشأنه فهو ارفع من ذلك والامور التي قام بها اكثر اهمية من الامور التي قام بها المختار فلا نستغرب ان تطلع علينا شخصية تنعت دولة رئيس الوزراء بان تسميه امير المؤمنين او تسميه بسيد شباب اهل الجنة ولأننا لم نر الجنة بأم اعيننا فقد يستعاض عنها بان يكون دولة رئيس الوزراء “سيد شباب هالوكت ” الى ان يرث الله الارض ومن عليها .