9 أبريل، 2024 2:35 ص
Search
Close this search box.

سيد الغيب…!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان الشهيد السيد محمد الصدر (رض) سار بعكس الاتجاه المتعارف …
لم يكن تقليديا في اي شيء..
ظهر اسم السيد محمد الصدر بعد 1991،وحينها، كنت مطلعا على المشهور في الحوزة من العلوم والعلماء… واعتبر نفسي فاهما لاولويات الحوزة وسياقاتها…
لكن تلك المعرفة، ابعدتني عن الحق، وعن الصدر…!
اقتنعت بالشبهات التي اثارها اصدقاء (تقليديين) ضد الصدر..
وكنت اشعر انه يشكل خطرا على الحوزة…. لكن هذا لم يدم طويلا، لان الولي المقدس كان يبدد تلك الشبهات بكلامه وكتاباته…
كانت الشبهة ضده تدور في راسي، وفجأة يقع في يدي كاسيت منه يزيلها، او يصلني منشور من النجف، يتحدث الصدر فيه، عما يدور في ذهني، قبل لحظات…
ثم اهتديت له، بفضل الله سبحانه.
وبالرغم من ذلك، كنت اقول.. هل السيد جاد في هذا..؟
قلت هذا وانا اراقبه يخطب في مسجد الكوفة، المفتوح، تحت الشمس الحارقة، وجلس امامه العشرات، من الشباب، الذين غطوا راسهم بقطعة (خاولي) مبللة…
بينما لذت انا واخي وكثيرون في ظل الزوايا، في المسجد… هربا من اشعة الشمس..
كنت اقول: ماذا يمكن ان يفعل كلام السيد تجاه هذه السلطة الحديدية ..
اليوم، افهم جيدا ان السيد الصدر، لم يقف في مسجد الكوفة لاجل المصلين فقط.. بل لاجل من هم في اصلابهم..
مرت الايام، وكرامات الولي المقدس تتوالى.. حتى كتبت مرة:
ان كل ما لدينا من الشهيد الصدر… او كل ما لدي منه، عليه السلام.
وللحديث بقية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب