26 نوفمبر، 2024 10:16 ص
Search
Close this search box.

سيد الزمان

كيف تتكلم عن الوطن الذي تعيش فيه , عن التربة التي نشئت فيها عن الهواء الذي تنسمت هواءه , عين عيونك التي تكحلت برؤية كل شاهدة في بلاد يمتد تاريخها قبل سبعة الاف سنة , لاشك أن الحديث سيكون عاطفيا في بعض جوانبه لانها بلادي ولايمكن لي الا أن أتكلم عنها الا بخير , الا أن التاريخ القديم والحديث هو الفيصل في معرفة الدول وحضاراتها وأهميتها من الناحية المعرفية وماقدمته للانسان , سوف لن أتكلم عن أرث العراق الحضاري لانه كلام مفروغ , وهو أيضاح مالايحتاج الى أيضاح . أتكلم عن العراق بوصفه أمة أسمها الامة العراقية فهو ليس بلد كونته التحالفات الاستعمارية وهو ليس بلد تكون نتيجة لظروف أنية ولدتها الحتمية التاريخية , أنه أمة لانه يضم أعراق متعددةو طوائف مختلفة وديانات تكونت منذ فجر التاريخ, وهي ليست فكرة  أخرجها  لكم من جيب عقلي, لقد تحدث بها سليم مطر المفكر العراقي الذي طرحها وعمل عليها  في أكثر من منجز فكري, الفكرة صائبة في الكثير من تجلياتها, فالعراق ليس أقل شئنا من الامة التركية والامة الفارسية هذا من جانب , أما الجانب الاخر فهو طلاق خلعي مع ما يعرف بالامة العربية , وهي كذبة كما تعرفون أثبتتها الوقائع وأكدها التاريخ الحديث , من تواطئ عربي على بيع فلسطين وتمثيليات الحروب العربية الاسرائلية معروفة و التي كانت تعد سيناريواتها في واشطن ولندن وتل أبيب ونهاياتها دائما النصر المؤزر لاسرائيل ,لدينا جيوش وثروات ولديهم عصابات وهزمونا , ثم أصبح لدينا عصابات وجيوش والنتيجة ذاتها, هذا مايخص الصراع العربي الاسرائيلي, أما بقية الاشكالات الاخرى فهي تأمر الدول العربية على بعضها البعض في الكثير والقليل , ,لماذا أجهض حكم عبد الكريم قاسم من قبل العروبيين وجمال عبد الناصر, من أشعل حرب العراق وأيران, من الذي أطاح بالحكومات العربية بعد مايعرف بالربيع العربي ,ولماذا هذا الربيع يتحرك في دول ويمنع في دول أخرى أكثر شمولية , لماذا تتأمر دويلة صغيرة لاتساوي مكتبة صغيرة في بغداد مثل قطر على العراق وحتى على جارتها الحليفة السعودية, وهذا غيض من فيض وماخفي كان أعظم . بعد هذا السرد التأمري العربي الايحق للعراق بأن يكون أمة تتفق عليها الاطراف السياسية ويعلن خروجه من جامعة الدول العربية( التي أسست بدعم الاشقاء الانكليز), طبعا هذا الاتفاق الاجتماعي السياسي الثقافي سيمهد لتشكيل الولايات العراقية المتحدة ,يجمعها التاريخ واللغة والارض والله , أنا أعتقد أنه سيكون خروجا مشرفا للعراق فليس من الانصاف أن تكون الامة العراقية تحت وابل مؤامرات الشيخة موزة والامير حمد ومن ورائهم ممن لازالوا يعيشيون في القرون الوسطى . العراق بثرواته الطبيعية وعمقه المعرفي وأمكاناته البشرية أمة, أنا أعرف أن هذا الكلام غير مقبول من الذين يعيشيون تحت وهم بلاد العرب أوطاني , أومن الذين لم تتشكل هويتهم العراقية بعد بسبب هيمنة الاعلام العربي الكاذب , أو من الذين يريدون أستئصال أهل العراق ممن لايشاطرونهم في الرأي والثقافة, طبعا هؤلاء يريدون أبقاء عينة من الشعب العراقي مشابهة لمشيخات الخليج . الامة العراقية أخذت أقساطا غير مريحة من الذبح والقتل والتهجير وهي ليست قادرة على التحمل بعد الان . العراق كأمة عريقة صانعة للتاريخ والمعرفة يجب أن تأخذ طورها الطليعي بين الامم , وعلينا أن نؤمن بأن أرض السواد وبلاد وادي الرافدين هي أمة تنتظرها الكثير من الانجازات لاجل الانسان العراقي وهو غاية كل المحبين لهذه الامة العظيمة .

أحدث المقالات