6 أبريل، 2024 10:56 م
Search
Close this search box.

سيدي …الملوك لايعتذرون

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

لاتعتذر ياسيدي فأن الاعتذار ماهو لا بقايا اثم ، لاتنحني ياسيدي فكلهم ماضون وانت الذي ستبقى، لاتنشغل بمشاعرهم فما هم سوى بشر مروا مرور طعم الرغيف في عنق الفقير، لاتعتذر ولا تتراجع فأن مايشغلك منهم قد ولى إلى مربع التأريخ الاسود.
هم ياسيدي يكرهونك،نعم صدقني لانهم يقولون مابك امامك لاخلفك، هم ياسيدي يردون رأس الكرسي ولايريدونك ، هم لم يدخلوا في دروس التعامل مع كبار المسؤولين ، هم يفهمون أن مؤسسات الدولة ماهي الا مضيف كبير يحترم فيه الصغير ويقدر في الكبير وهذا خطأ فاحش، فلا عذر لهم ان يقولوا ماقالوه لم ومن حقك ان تقول ماقلته لهم لانك الملك.. 
صدقوا أن السيوف اهون من الكلمات في تقطيع القلوب، ياسيدي أنهم عصاة ومتمردون ومنقلبون يبحثون عن مصالحهم اينما وجدت هم طلاب مناصب خسروا في أول اختبار ولم ينجحوا  في حفظ ماء الكرسي ، كيف لهم أن يتجاوزوا الخطوط ويتعاملوا معك بلا قيود بلا رتوش يقولون لك الحقيقة ويقولن لك اصبت عندما تصيب واخطأت عندما تخطأ وحاشاك من الخطأ فأنت معصوم منه حتى تغادر الكرسي! 
سيدي لاتحزن ولا تتأثر ولاتفكر فما هم سوى قطع من لعبة الشطرنج وماهم سوى اجساد بلا مشاعر وماهم سوى ارقام بيدك  تقول لهم ماتريد وتفعل بهم ماتريد دخلت كلمة كلا خطأ الى لغتهم، كانوا ان اراردوا الإصلاح أن يقولوا لك نعم ..نعم ..نعم. 
انسى الايام الجميلة  وتلك ايام المحن  التي قضوها معك فلا مجال ان تراجع قرارك وتعتذر، سيدي سيقولون عليك مالاترغب وما لاتودّ ويهتز عرش كرسيك .
سيدي أن الملوك لايعتذرون ولايتراجعون لأنهم اصلا لايخطأون،ونعرف أن من يخطأهم هم العبيد الذين يردون أن يقولوا الذي يخطر في عقولهم في كل زمان ومكان بلا قيد أو شرط. 
لاتسمح لنفسك أن تخفض لهما جناح الحوار والمحاورة والكلام ، فهم ليسوا سوى مجموعة من الذين تضرورا بقراراتك، فذهبت مصالحهم سدى وتحطمت كراسيهم الورقية على حين غرة ،هم ياسيدي سيدقون بابك بلباس الذل مرة آخرى وسيقولون لبيك يافخامة الملك :نحن المخطئونويمكن لك أن تغازلهم بكلام معسول !. 
دعني اعاتبك يافخامة الملك أنك تتحمل قسطا من ذنوبهم فقد علمتهم عندما كانوا تلاميذك أن يقولوا الحق في باحة السلاطين والملوك حتى اصبحت أنت الملك والسطان فأنقلب السحر على الساحر! 
يافخامة الملك، كل من يعارضك في الرأي حتى لو كان اخرسا هو من فئة الشياطين الذين يريدون سوء في مملكتك الملائكية انت السيد وهم العبيد انت الخير وهم الشر انت الحرية وهم القفص انت في وادي الابرار وهم في وادي الاشرار … لاتقل لهم عذرا فالملوك لايخطأون ياسيدي.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب