اول امس فقدنا شهيدين في شرق محافظتنا على جبل حمرين خلال اشتباك مع كفار الاديان والمذاهب
ثـم امس فقدنا شهيدين اخرين امراه وشاب شمال المحافظة في جبل مكحول الزوية خلال اشتباك مع الارهابيون و المرتزقه داعش
اود ان اخبرك بأن محافظتنا تقع على بعد 120 كيلو من العاصمة الحبيبة بغداد ، محافظتنا تشبة القريه كثيرا وكأنها قرية عملاقة مليئة بالفقراء اغنياء جدا بأخلاقهم لا فرق لديهم بين ابيض واسود ، عراقيون قدماء باتوا منسيين محافظين على تراث العراق المنسي..
فضـلا وليس امر القي نظرة واحدة فقط حتما وبكل تأكيد ستحزن على الاهمال وعدم الاهتمام الذي وقع علينا ، بين حريق وغريق اصبحنا بلا مطفأه تنقذنا ولا نملك زورق ننجوى خلاله من الغرق ..
نحن نحيا على البساطة ، نرعى الغنم ، نحرث الارض ، نزرع الحقول وندخل الجامعه لنتعلم و ننتمي الى الجيش والشرطة لاجل خدمة الوطن ، نبتسم في كل صباح رغم الازدحامات و الجسور المحطمة ، لسنا الا بسطاء نرضى بالقليل الذي لم نحصل عليه ونحن نعلم بأن الكثير من مستحقاتنا نهب في عدة مؤامرات احيكت ضدنا لكن كما اخبرتك نحن قنوعين بما لدينا رغم اننا لا نملك شيء لكن لا تفارقنا الابتسامه و نقول دائما الحمدلله ..
اما ان الاوان ان تنصفنا ، متى يحين دورنا بأن نكون كالاخرين نعم هم ليسوا افضل حالا من حالنا لكن على الاقل هم لديهم اكثر من القليل الذي لم نحصل عليه
سيدي العراق دعني اخبرك سرا يعرفه الجميع في حمرين ومكحول والجزيرة ومطيبيجة جيوبا لكفار الانسان والاديان هم الارهابيون المرتزقة يقتلون الانسان بلا سبب ولا اعتقد ان هناك سبب لقتلنا ، هم مجموعة قذرة خارجة عن الدين والقانون والانتماء يتبعون الشيطان و ينفذون اوامر البلدان التي تسرق خيراتك وانت صامت كتمثال جميل لا روح فيه ولا غنى عنه ..
ارجوك تحرك الان وانقذ الابرياء من عصابات الدم والدمار.
كن معنا
ليرعى ذلك الطفل الاغنام في الارض الواسعة بأمان و يعود كاملا وليش اشلاء ممزقة مقطعة ، ليستيطع الفلاح ان يزرع ويحصد ويأكل ويطعم الاخرين ، ليذهب المعلم والطالب على طرق معبدة مبلطة و جسور لا ازدحام عليها ولا خوف من سقوطها الوشيك وليقرأ ابنائنا في مدارس نظيفه جميله وليعالج مرضانا في مستشفيات متطور حديثة و لنشعر بأن الاناره ليلا لا تنطفئ و لينعم كبارنا بنسمات هواء تداعب انفاسهم الاخيره قبل ان يشكوك عند الله ..
ارجوك انظر الينا ..