23 ديسمبر، 2024 2:29 م

سيدي الرئيس اوباما.. رسالة من عراقي بسيط

سيدي الرئيس اوباما.. رسالة من عراقي بسيط

سيدي الرئيس انا مواطن عراقي بسيط ، مثل الملايين غيري من العراقيين، لا افهم كثيرا في السياسة ولكني وكل الشعب العراقي نعاني منها اشد العناء. وانا لا اعني باي حال السياسة العراقية، قباعتقاد العراقيين ليست هناك سياسة في العراق والسبب ان كل الذين يديرون البلد لم يكونوا في يوم سياسيين او يفهمون في الادارة فاغلبهم جاء من ارصفة دول اللجوء وانقظوا على السلطة بمساعدة امريكا او غيرها. انني بالتاكيد اتحدث عن السياسة الامريكية في العراق وما جلبته من كوارث على العراقيين البسطاء امثالي. فالديموقراطية الجديدة رغم بعض محاسنها الا ان لها وجه اخر بشع يتمثل بسيطرة الجهلة واللصوص على مقدرات الشعب والبلد.
وقبل ان استرسل في رسالتي لكم، سيدي اارئيس، اعرفكم بنفسي فانا موظف حكومي قضيت في العمل 35 سنة. ورغم خبرتي العملية  الطويلة وزيارتي للعديد من الدول المتقدمة والحرة مثل الولايات المتحدة، اجد نفسي عاجزا عن فهم سياساتكم تجاهانا وهذا، كما قلت، حال كل المثقفين وغيرهم في العراق.
من المؤكد، سيدي الرئيس، انك غير غافل عما يجري في العراق فلابد ان التقارير الاستخبارية تصلك بانتظام، ولكني اريد ان انقل لك، بصورة مباشرة، عما يشعر به العراقيون تجاهكم. من المؤكد ان للولايات المتحدة مصالح استراتيجية كبرى تحرك سياستها الخارجية، وتبعا لتلك المصالح تتخذ القرارات وترسم السياسات. ولكني كما اسلفت نحن لانفهم تلك السياسات ولكن نستغربها بشكل كبير. ومع علمنا انك شخصيا لست وراء قرار الحرب في العراق الا انك بصفتك الرئيس مسؤول بشكل مباشر عن سياسة الولايات المتحدة. لقد انفقت الولايات المتحدة اكثر من تريليوني دولار وفقدت اكثر من خمسة الاف جندي في العراق، لم كانت كل تلك الخسائر؟. هل خسرت امريكا كل تلك التضحيات حتى تسلم العراق على طبق من ذهب الى ايران. نعم، هذا ماحصل فقد تغلغلت ايران في كل مفصل من مفاصل الدولة وهي التي تحرك سياسات رئيس الوزراء فهو لايخطو خطوة واحدة دون استشارة الايرانيين. انني عراقي شيعي سيدي الرئيس واتحدث من دافع حبي لوطني وليس من حس طائفي. انا لا اكره السنة فالكثير من اصدقائي سنة ولكنا جميعا نعاني ونتعب ونلقي كلنا باللائمة على الولايات المتحدة التي مزقت العراق ووهبته لايران وغيرها من الدول ثم جائتنا بحكومة كلها لصوص وليس لديها اي حب للوطن. ان اطفالنا ونسائنا يقتلون كل يوم بالعشرات ورئيس الحكومة يضحك ولايبالي باللذين يموتون. لايستطيع حفظ الامن ويستقتل ليترشح لولاية ثالثة. نحن نشعر ان الولايات المتحدة تريد ذلك. قد لايكون هذا صحيحا ولكن ابقاؤها على رئيس حكومة مراوغ وعميل وغير صادق مثل المالكي يدفعنا للايمان بان الولايات المتحده تريد تمزيق العراق. والسؤال الذي يرهق اعصابنا لماذا تريد امريكا ذلك، ماهي مصلحتها ان يقتل الشعب العراقي الذي عانى من القتل والتشريد على يد الطاغية صدام. لماذا تسمح امريكا بازدياد عدد الايتام والارامل، لماذا لاتريد امريكا للعراق ان يستقر، بعد عشر سنوات من دخولكم للعراق لازلنا من دون كهرباء ولا ماء عذب ولا ابسط انواع الخدمات. انتم مسؤولون سيدي الرئيس عن تدهور العراق ولكن تتصرفون وكأن الامر لايعنيكم.
سيدي الرئيس، مهما تكن اجندتكم في العراق، ارجوك باسم كل العراقيين ان تجد لنا مخرجا من عذاباتنا اليومية. انك بالتاكيد تفكر بمصلحة الامريكيين اولا ولكن العراق ضمن مسؤوليتكم ايضا. ارجوكم ابعدوا عنا حلفاء الايرانيين وخلصونا من الساسة اللصوص والمخادعين وسراق الشعب. كلنا نعرف وانتم تعرفون ان الانتخابات التي جاءت بهؤلاء اللصوص لم تكن الا لعبة ليس غير كي يأتي مثل هؤلاء الجهلة المنافقين ليحكموا العراق. فهل تسمعنا سيدي الرئيس؟!!
المخلص
أحمد عزوز
[email protected]
ملاحظة:  للاسف ليست لدي المقدرة على كتابة مقالي باللغة الانكليزية وارساله للنشر في جريدة امريكية ولكني انشره في موقع عراقي معروف واتمنى ممن يقرأه من عراقيي امريكا او من موظفي السفارة الامريكية في بغداد ان يترجم المقال وينشره في امريكا فلعله ىصل الى الرئيس