19 ديسمبر، 2024 1:53 ص

سيدي الإمام السيستاني دماؤنا على الأرصفة بدون ذنب

سيدي الإمام السيستاني دماؤنا على الأرصفة بدون ذنب

سيدي الإمام السيستاني : لازالت دماؤنا ترسم لوحات فنٌ عالمية من أطفال ونساء ورجال في هولوكوست تنام وتقعد معنا,ولو قدر للرسام دافنشي أن يحيا من جديد لما أستطاع أن يرسم لوحة واحدة من مأساتنا حيث أشلاءٌ تحاكي الضمير الإنساني وهو مطبق ساكت لم يحرك ساكن ,عملية الاستباحة باتت ظاهرة تعيش معنا لا يردع شبح الموت أي رادع ,فمتى ما شاء حل في الزمان والمكان الذي يريده ,ونحن ندفع ضريبة ولا نعلم ما هي الضريبة المترتبة علينا؟سيارة مفخخة تنفجر بساحة موقف مقابل دائرة التقاعد العامة وكأن إعصار مدمر ضرب المنطقة فتحولت لركام وأطلال ,سيدي التقاعد العامة تعني مراجعين بسطاء وفقراء يلهثون وراء مبلغ بسيط يسد رمق العيش ويجنبهم فاقة العوز والذلة بين كبير في السن طاعن ,وأم أو زوجة تسعى لإكمال معاملة الشهيد ,وإذا بالقدر ينتظر في الباب ليأخذهم لغير رجعة وهم كانوا يسعون لأخذ حقوقهم ,عن أي مشهد أتحدث أليك فصور مروعة وناس تحترق وأجساد تتطاير وبيوت هدمت بالكامل على أهلها ووضعت عليها لا فتات العزاء ولم يتبقى منها شيء, سيدي لقد بح صوتك وقلت على منابر جمعتك الكريمة بأن الذي لا يستطيع أدارة موقعاً ما في مراكز السلطة فليتنحى لغيره من الكفوئين القادرين على تحمل المسؤولية وله المقدرة على حفظ الدماء والأعراض ,ليس الحدث موجهاً لشخص ما بل الجميع مشترك في هذه الدماء التي تنزف يومياً ,سيارات مفخخة تتنقل بين الشوارع والمناطق والأزقة وتبحث عن أكبر تجمع للمواطنين ثم تنفجر دون قيد وشرط ,يُحكى أن ذئباً كان يتسلل يومياً لقرية فيأكل منها ما يشاء من أغنام وماعز ودجاج لدرجة التخمة فلا يمنعه أحد من الافتراس ,فاضطرت القرية أن تخطط للإمساك به ,فحفروا له حفرة وغطيت بالأعشاب وما أن سار عليها وقع فيها ,فأخرجوه وأوثقوه ليقيموا عليه الحد بالقتل ,فنادوا بأهل القرية أن الساعة المعينة ستكون ساعة قتله والقصاص منه ,فأجتمع الناس ليشاهدوا من كان يأكل قوتهم ويرعبهم خوفاً ,الا أنهم شاهدوا الذئب يضحك ضحكاً شديداً عليهم غير مكترث بما سيلاقيه ,فسألوه :لماذا كل هذا الضحك ؟فقال الذئب :أنكم تقتلوني ولكن عليكم محاسبة حارس منطقتكم (الناطور) لو أن الحارس كان حارساً شجاعاً لما تجرأت في

أكل حيواناتكم ,فعليكم المجيء بمن لديه الإمكانية والقوة في حراسة ما لديكم ,سيدي المفضال لو أن الإعداد لكل أزمة كان إعداداً جيداً منذ البداية وتحديداً للعدو لما جاءت القاعدة وداعش بسلوكها ونهجها المدمر برجالها المسخيين وكل من تسول له نفسه في قتلنا بدمٍ بارد ,وبات موتنا بسعرٍ زهيد على أيدي من لا يعرفون أي شيء عن معنى الإنسانية ,لن ينتهي هذا المسلسل الدموي الا بوضع خطط علمية مهنية تتناسب مع فكر الإرهاب المخطط في ضرب الأمكنة حسب الزمان والمكان الذي يريده .

أحدث المقالات

أحدث المقالات