23 ديسمبر، 2024 5:12 م

سيدةٌ عاهر 

سيدةٌ عاهر 

كانت من بين النساء القلائل اللواتي يجدن فنون القذف بأبشع أنواع السفاح والعهر ولها لسان يضرب به المثل لبشاعة شكله وملفظه.فهو دائم الظهور والتدلي والارتجاج بوجوه الناس ..هي أم لشيخ العشيرة وقائد الفرسان الذي لايفا رق ظهر الفرس .فالحق بيمينه يكون والسيف بشماله بتار .ومرة تلوا الأخرى وتزايد الوضع سوأ حتى وصل الحد بها إلى أن تلزم الطريق للمارة ……وفي احد الإمرار كان لها حظ عاثر ببنت ذكية بهية ذات طول فارع …انتباها الحزن والهم من افتراء السيدة المسنة لهن بالعهر والمجون….وفي اليوم التالي دعت  البنت كل كبار القرية إلى مضيف والدها ذو الحظوة وحشدت النساء من وراء الجدر ودخلت عليهم باقتراح……..أن تقوم كل من مارست السفاح مع رجل غريب بإعطاء دية في سبيل الله تعالى حتى تبرئ ذمتها وتكون في حل من ذنبها بدون أن يعلم بها احد إلا ولي أمرها أو من في معيته,,ووافق الكل على هذا الطرح….وفي غضون يومين لم يكن في مربض المواشي غير العدد اليسير من الديات وجاء دور السيدة العجوز…..تقدم منها الولد وطلب منها أن تحدثه سرا إن كانت قد فعلت فاحشة أو طمعت برجل وانقادت نحوه غير أنها تحيل الحديث يمنة وشمالا …وأخيرا قالت لولدها :يا بني أن لم يكن من بد سأحدثك بشان هذا الموضوع …..في زمن سحيق وقرب بئر عميق قصدته لجلب الماء وادلهمت السماء وتقرب مني رجل حسبته والدك  فذاق عسيلتي وذقت عسيلته .وسبحان الله تبين بعد انقضاء الوقت غير ذلك فاستغفرت الله ولم احدث بها أحدا……وهنا ماطل الابن في الأسئلة فقال: سهله سنقدم كبشا .. وغيرها يا أمي الغالية……قالت :لا شئ سوى أني في ظهيرة مريعة طلبت أباك في المرعى فهاجمني حيوان مخيف ففررت  منه في أحضان صياد مفتول الأطراف واسع العينين أشهب له ريح المسك ولم انهض من دف أحضانه  ألا بعد صباح اليوم التالي …وفيما بعد تبين انه صاحب والدك الحبيب………واستطردت  السيدة في القول ……وذات مرة طفح بي الكيل من جور والدك فقصدت قطاع الطريق حتى أني أقمت معهم قرابة شهرا نكاية بوالدك ………….فعندما سألها الولد كم مرة جامعتهم سفحا كي نقدم ديتنا ………….قالت :إذا كان الأمر كذلك يا ولدي الغالي فاعلم أن أغنامك وأغنام جارك والقرية كلها لاتغطي لقائي بالرجال …..واترك الماضي السحيق………