6 أكتوبر، 2024 4:32 م
Search
Close this search box.

سيخوي النعيرية وسيخوي 1981 سرب 14!

سيخوي النعيرية وسيخوي 1981 سرب 14!

قد يعتقد البعض أن حادث سقوط صاروخ السخوي في النعيرية هو الاول من نوعه الذي حصل في بغداد من قبل الطائرة سيخوي 25 الروسية الصنع ,, حصل مثل هذا الحادث في بداية العام 82 عندما سقط صاروخ على حي سكني في منطقة الزعفرانية من طائرة سيخوي ايضا تابعة للسرب 14 سرب حماية الثورة عندما كان العراق يتبجح ويتباهى أنه يمتلك مثل هذه الطائرة العملاقة سيخوي 25 وكانت وقتها أحدث الطائرات العراقية وأسس منها سرب كل طائراته من هذه الطائرة وهو في معركة طاحنة مع ايران علما كان وقتها يمتلك العراق طائرة الميك 17..و14..وطائرات أخرى سيخوي 21 وسيخوي 23 لكن 25 هي الاحدث
والأكثر أمانا وتقنية في حينها سقط الصاروخ في ذالك الحي وقتل وقتها بعض الاشخاص وعندما عادت الطائرة الى قاعدة الرشيد شكلت لجنة تحقيقيه انتهت بتسمية ثلاث من المنتسبين لقاعدة من استاف التدقيق والصيانة (التجييك )بتهمة التخريب وانتمائهم الى حزب الدعوة وهم من رتب نواب الضباط وأعدموا أمام الملأ وفي قاعدة الرشيد بحضور كل منتسبي القاعدة ومن كل المراتب والضباط والطيران فنفذ فيهم حكم الاعدام رميا بالرصاص ..
لا عجب ان يقع مثل هذا الحادث اليوم ومن هذه الطائرة القديمة المتهالكة التي استوردها العراق اخيرا وقد أخرجت من الخدمة نهائيا من جيوش الدول التي كانت تتجهز بالأسلحة من المنظومة الشرقية يوم كان الاتحاد السوفيتي القطب الثاني في معادلة وميزان القوى العالمي اخرجت هذه الطائرة من الخدمة من تلك الدول لكنها بقيت تعمل في دول أخرى حدثت الاجهزة الخاصة بها وزودتها بمنظومات وتقنية حديثة تواكب منظومات الطائرات القتالية الحديثة ومنها أجهزة الملاحة الليلية وأجهزة السيطرة الالكترونية والشاشات المراقبة لأنطلاق الصاروخ نحو الهدف اول مرة طارت
هذه الطائرة في العام 1975__1976 ..
لكن العراق في الاونة الاخيرة وفي عهد الرئيس المالكي وبسبب حاجته الماسة وعدم تجهيز أمريكا لطائرات f16اضطر لشراء 12 طائرة من روسيا بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي هذه الطائرات بالاضافة الى حاجة العراق الماسة لها في المعركة وعدم تسليم طائرات الاف 16 الامريكية فأن طياري العراق القادرين على قيادتها هم مدربين عليها تدريبا جيدا ..
لم يكن حاث سقوط الصاروخ على حي النعيرية وهدم ثلاث منازل وقتل اصحابها هو الاول في هذا العام فلقد سقطت طائرة قبل فترة في قاعدة الرشيد الجوية عند أنطلاقها نهاية المدرج وتحطمت وقتل كابتن الطائرة ..
هذه الاحداث تعني بوضوح أن طائرات السيخوي هي من الطائرات الخردة المتهالكة والتي لا يمكن أستخدامها في القتال في الوقت الحاضر فهي لا تحمل الاجهزة المناسبة وليس لديها أجهزة ملاحة ليلية ناهيك عن أنتهاء العمر الافتراضي للطائرة لكن الحاجة الماسة لهذه الطائرة جاء بها العراقيون ووجود طواقم خدمية وقيادة للطائرة اعيد أحياءها واستيرادها من جديد يتحدث البعض أن حادث النعيرية هو خلل فني سببه أن الطائرتان التي مارست أعمالها اليومية وأنطلقت لمعالجة أهداف في منطقة حديثة كانت أحداهما لم تستطيع رمي احد صواريخها رغم محاولات الكابتن المتكررة
ولستة مرات يدويا ومكيانيكيا مما طلب منه العودة بالحمولة والعودة بالصاروخ الى القاعدة لكن المفاجئة أن الصاروخ انطلق تلقائيا من الطائرة ليسقط على الحي السكني اي أن نصف عملية أطلاق الصاروخ قد وقعت لأن كلابات وحوامل الصاروخ كما يبدوا قد افلتت من محلها اي أن الصاروخ كان بعد تلك المحاولات مهيأ للسقوط في اي لحظة ومغادرة الطائرة وكان من المفروض أن ينتبه الموجه الجوي على الارض الى هذا التوقع ويطلب من الطائرة بالعودة الى القاعدة لكن يجب عليها ان لا تمر فوق أحياء سكنية او على الاقل الطيران في حافة المدينة تجنبا لمثل هكذا حادث او التوجه
لأحدى القواعد البعيدة عن التجمعات السكنية تلافيا لوقوع مثل هذا الحادث الماسوي ..
تعتمد الطائرات المقاتلة الحربية اعتمادا يكاد يكون كليا على الموجه الارضي فهو ينصح ويتلقى ويأمر ويوقف الطائرة ويكون دائما مع الطيار بالاضافة الى أن اي طائرة قبل الاقلاع تمر بمراحل (التجييك ) من قبل فنيين معتمدين وقد تصل فرق التجييك هذه الى عشرة فرق بعضها يسمى القلاص وهو الذي يكشف على بدن الطائرة من التشققات وفرقة التأكد من ربط الاسلحة وفرقة مهمات النجاة وفرقة التأكد من الوقود والبراد هؤلاء مسئولين وعن الانتهاء من التأكد من سلامة الطائرة وتهيئتها للأقلاع يوقعون على محاضر خاصة لهذا الغرض بالاضافة الى كابتن الطائرة الذي لديها
مهام مهمة جدا للتأكد من سلامة الطائرة وفحصها جيدا قبل الانطلاق ..
لا تتوقف المسئولية عند شخص معين كأن يكون الكابتن او احدى الفرق بل تقع المسئولية على جميع تلك الطواقم الفنية للصيانة للطائرة سيخوي التي هي اليوم تتعرض في العراق لأعطال وكوارث متعددة تودي بحياة المواطنين ..
من أهم الامور أن الطائرات المقاتلة وحسب الاتفاقات الدولية للطيران العسكري الذي وضع قوانين مشددة على سلامة المدن والأشخاص والطواقم هو منع الطائرات العسكرية ان تحلق فوق سماء المدن وجعل القواعد والمطارات العسكرية دائما بعيدة عن المدن والقصبات وأذا صادف أن تطير الطائرات المقاتلة اضطرارا او بسبب وجود قواعد ومطارات داخل المدن يجب اجبار تلك الطائرات بالمرور في الحافات لتلك المدن والاحياء ولا تمر فوق التجمعات السكنية تحسبا لمثل هذه الحوادث وكذالك ابعاد الضوضاء والاصوات العالية التي تصدرها الطائرات المقاتلة التي تزعج مسامع
المواطنين نتيجة عبورها حاجز الصوت والتي بسببها تطلق اصوات عالية جدا تؤثر على سلامة المواطنين النفسية ويعتبر هذا خرق بيئي .
شكلت لجان تحقيقيه لحادث سقوط الصاروخ في منطقة النعيرية ونعتقد أن ثقة المواطن باللجان التحقيقية هو تسويف أو من أجل انهاء الموضوع ورمية على قارعة الخلل الفني ولم يكون مقصود من قبل اي جهة معينة لكن المهم هو أن يعوض ذوي الموتى وتعمر بيوتهم وتعاد الثقة لهم من جديد من قبل المسئولين .

Kathom [email protected]

أحدث المقالات