جمعتنا الصدفة في لجنة باحد الدوائر ثلاثة موظفين لم نعرف مذاهبنا أبد تجمعنا الألفة والمحبة والبلد الواحد والدائرة كانت في السبعينات قليل جداً النوادي في بغداد ونلتقي أسبوعيا في (مطعم الشموع ) تابع للسياحة ونأكل في كافتريا ابو يونان همبركر ،،في منطقة العلوية احد الأيام دعانا يوسف الى وليمة عشاء بمناسبة خطوبته في النعيرية والكيارة بغداد الجديد..شاهدنا القس والصليب عرفنا يوسف مسيحي الشكر لله واستمرت العلاقات فيما بيننا بعد فترى التقينا في مطعم الشموع واذا رجل لابس زي عربي عقال غتره بيضه) قال فائق الشاوي اقدم ابن عمي طارق العبيدي من الحويجة..عرفنا فائق سني اربع سنوات لم نتكلم بالدين ولا بالعشيرة .كل شيئ حدث بيننا الا ما حرم الله وبعد مده من الزمن تغيرت التشكيلات..والدوائر وكانت دائرتنا الاخيرة في الكرادة وتشكلت اسماء جديدة معنا
عاصي محيميد من الخالدية بالرمادي يسكن في منطقة جكوك كانت منطقة من الطين محاذية الى سكة القطار ويونس مسيحي من أهالي كم الأرمن الباب الشرقي وانا في بغداد الجديدة استمرت صداقتنا اكثر من خمسة عشر عام الى ان تم الإحالة على التقاعد عام ( 1988) كنا أصدقاء اكثر من أخوان لكن يونس أحلى شاب الوجة احمر والعيون زرقاء والشعر اصفر انتاج ( عيس ) علية السلام وانا وعاصي ( ملحان جلحان ) البنات لم تنظر إلينا فقط على يونس المحظوظ لكن ( ألمه ) كانت حلو مع شلة الأصدقاء..
حدثت عندي وانا أسواق عام ( 1979 ) في مدينة الحرية أطفال في الشارع يلعبون كرة قدم .. عبر طفل امامي وقفت السيارة
وسقط الطفل على الارض وجاء والد الطفل ولم يحدث شيئ لكن ذهبنا به الى المستشفى .. طلب الدكتور ورقة من المركز الشرطة وذهبت الى مركز الشرطة في الحرية وتم توقيفي مع السجناء من الخميس عصرا الى السبت صباحا خرجت من التوقيف وكان الموقف سيئ ( وقذر وتنكه ) في غرفة السجن للادرار ) هذه اول مرة بحياتي ادخل للتوقيف في مركز شرطة الحرية
لكن أصدقائي لم يتخلوا عني بالإكل والشرب والكفالة ماكو من ذاك الزمن الجميل ..
في هذا ألوقت التعس لأ اعرف عنهم منذ ( 25 ) عام ..عاصي ذهب للخالدية .. ويونس الى الموصل ..وانا في بغداد..لو يحدث اللقاء الان معهم اجلبهم الى داري عشرة ايام ونتشابك بالحضن وأبكي على الوقت الجميل واطلب لهم من المأكولات ما ألذ وطاب .
ولنتذكر أغنية احنه ثلاثة من يمرون.واحد يصبر الروح …والثاني للعين…للسيدة سيتأ كوبيان السلامة لها أسمع هي بالخارج،، ونحن الان أعمارنا سبعون عام ،،،.لكن قبل مانلتقى أصرخ على عاصي من اهل الخالدية
من مسافه بعيد ،،، عاصي عندك مسدس .. عندك أحزام ناسف اذا قال لا ، اهرول للقاء الية..لان الوقت
صعب الان في مناطقهم.. اذكر الشاعر الفلسطيني..يقول الى صديقة ( نزيه ابو عفش..
ليتك تعرف كم أنا خائف منك نتشابه في كل شيء لكن سامحني تحت قميصي قلب ..وتحت قميصك مسدس”
ما اعرف ( كاتم الصوت او حزام ناسف ) العلم عند الله اما يونس المسيحي لا ..يحب الحياة مثلي لم يفجر نفسه.