23 ديسمبر، 2024 4:02 ص

سيبقى العامل الديني وراء الحروب العبثية

سيبقى العامل الديني وراء الحروب العبثية

بداية اقول سوف لا يتفق معي العديد من المؤمنين بان السبب الرئيسي وراء مشاكل العالم هو الاقتصاد وانا أشاطرهم الرأي الا اني ارى النار تحتاج الى شرارة كي تشب هذه الحرائق وبالتالي تتحقق الربحية الا قتصادية لاصحاب الدول الكبرى(الامبريالية) وحتما اقصد اميركا وروسيا والصين ودول اوربا
نعم هذه الدول هي الدافعة والمستفيدة من غباء ساسة بعض الدول وبالذات الشرق الاوسط
وجود اسرائيل والسعودية وايران بسبب العامل الديني وهذه بديهية لا اعتقد نختلف عليها مع الاصطفاف الدولي كل حسب توجهه لكن يبقى هذا الثالوث هو الداينمو لكل ما يتحرك فوق الارض
إذاً نحن امام اسباب حقيقية تؤدي الى الوصول لحالة الاحتراب
اسرائيل حسب تأريخها التوراتي القديم فإنها
تستند الى الوقائع المتوارثة ضمن سيرورة المبعث الديني والثقافي المتوارث وضعت لوجودها مبررا لبسط نفوذها في فلسطين تحت طائلة هذا الخطاب
السعودية ومنذ ثلاث قرون تتشدق بالفكر الوهابي الذي أنتج كل التيارات الاسلامية المتطرفة وخاصة منذ بداية القرن العشرين حتى وجدت ضالتها في استقطاب المجتمعات التي تكيفت مع الفكر الوهابي الرجعي
ومع انبثاق الثورة الاسلامية في ايران غدت القطب الثالث في المنطقة وهي ايضا تحمل موروثا يريد ان يعود بالمنطقة الى التسليم للمذهب الجعفري تحت ولاية الفقية وسلطة ايران
نعم لكل دول العالم مصالح ولكن من اقوى المصالح هو السلام الاممي بين شعوب العالم
ولكن هناك عوامل اخرى تلعب دورا في مهما في تكريس طرق الحرب لتحقيق هدف تبحث عنه قيادات دول منطقتنا العربية والاسلامية
وما الصراع بين ايران والسعودية الا ناتج لارادات تدفع بهما الاحتراب
والسؤال هنا لماذا لا تخفف هذه الدول من سيناريوهات الصراع الازلي وخاصة ايران والسعودية
اليس من المنطقي ان ايقاف التوجه العسكرية والتسليح والتوسع المذهبي والبناء الاقتصادي باستثمار الثروات الطبيعية وتسخير ريعها للبناء هو افضل من السلاح
ان الاحلام التي تعيش عليها هذه الدول وبال على الحضارة حيث تدلنا وقائع حرب سوريا ولبنان والعراق واليمن تدلنا على مسلمتين
اما ان تكون هذه الدول غبية المنهج السياسي او انها سليبة الارادة وانا مع الرأي الثاني
الان لو قدر للحرب ان تقرع ابوابها من المسؤل عنها او المشارك الضمني فيها او الدافع لها بالتأكيد يكون الجواب هو صراعات هذه الدول وعدم مبالاتها بشعوب المنطقة والغطرسة المذهبية جعلتها تخطط وتبارك فعل الحرب وان حدثت فالخاسر هي ذات الدول الني مضى على خساراتها الحرب منذ قرون وهي تحارب على فعل تأريخي نتج عنه ملايين الضحايا
ان الترسانة العسكرية التي تملكها هذه الدول وما صرف عليها تنتشل دول افريقيا من فقرها قبل ان تنتشل شعوب هذه الدول
ان السباق التسليحي ومحاولة امتلاك الاسلحة النووية يشير بوضوح الى ان العالم عرضة لمخاطر تهدد الوجود البشري والحضاري وان اي حرب يكون فيه كوكبنا عرضة للدمار وبالذات نحن الشعوب التي تنطلق منها شرارة الحروب
بنظرة رقمية لو ان ما يصرف على ترسانة الاسلحة لنتخيل كيف تعمر هذه الدول
ولكن تبقى الغاز السياسة محط شكوك وان التحكم بمقدرات هذه الدولة يبقى يثير اسئلة كثيرة واهم الاسئلة ان حروب هذه المنطقة والصراعات لاكثر من الف سنة وبسبب العامل الديني ماذا استفادة منه هذه الشعوب غير الخراب والدمار