لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا استمع لأحد الأصدقاء وهو يصف جيرانه بأنه سياسي(نص ردن) عندما أراد التحدث عن شخصيته المتلونة وكيف انه ترك جلده (البعثي) القديم لينتقل الى أحدى الأحزاب المتنفذه.
وعلى غرار المثل الشعبي ( على حسْ الطبل خفي يا رجليه) ارتدى صاحبنه ثوب شخصية جديدة جدا وراح يذهب في كل جمعة لأحدى المساجد أملا في الحصول على تعيين او منصب (أزغيرون) يمكن أن يدر عليه الذهب.
حكاية صديقي وجيرانه (استهوتني) كثيرا وجعلتني أفكر بالانتماء الى احد الاحزاب خصوصا وأنا والحمد لله لم أكن في يوما من الايام من جماعة (الزيتوني) ولا حتى من جماعة (ساحة التحرير) وجـُمعهم التي انتهت بهدوء ومن غير نتائج تذكر!!.
ومع قرب حلول الانتخابات المحلية أو حتى النيابية تشرع الكتل السياسية بفتح (خزائنها) وتسمع يوميا عن فتح عشرات المقرات في بغداد والمحافظات و تتسارع الخطى باتجاه (المطابع) أو حتى الفضائيات أملآ في عرض الشخصية (الفلانية) أو دعم تلك الشخصية (العلانية) والتي أكاد أجزم بأن صديقنا (النص ردن) سيكون واحد من العلامات الفارقة في الانتخابات المقبلة على الرغم من كونه لا تنطبق عليها أي من مواصفات السياسي بدءا من أساسيات المنطق ولغة التخاطب ونهاية بالشكل والمظهر الخارجي …
وبعيدا عن التزويق والسبتايتلات(المدفوعة الثمن) وحتى اللقاءات التلفزيونية العائدة للأحزاب سيبقى (صاحبنه) (نص ردن) وتبقى الجماهير تنظر أليه باعتبار انه (سياسي تقليد) أو (صيني المنشأ) ولا يمكن أن نعول عليه…
يا ترى كم من الذين تعرفونهم شبيه بحكاية(صاحبنه النص ردن)..؟! وخصوصا من السياسيين او المحللين السياسيين الذين لا يعرفون المبتدأ والخبر أو حتى الجار والمجرور …!! ومع ذلك تصر الفضائيات الحزبية على عرضهم بصفة (قيادي!) أو (عضو مكتب سياسي)!! أو محلل سياسي(صيني المنشأ) .