لعل العنوان كبير على مزاج القارئ الكريم !
وحقا أقول هو كذلك !
لكن بقليل من الصبر معي سيتبدد لك ذلك التعجب وستعرف أن العنوان ملئ الفم وواقعه موجود واقف ويرفع علم برأسه وبرهان !
منذ تغير النظام في العراق وتغيير الألية للوصول للقرار العراقي ، والحال يسير رأسا على عقب !
لأن المستشار الأمريكي والشيطان الأكبر هو وراء كل خطوة بهذا النظام الذي أصدر شهادة وفاة لكل مقومات هذا البلد وهذ الشعب الذي عانى الأمرين من أسوء حقبة حاكمة أذلت البلاد والعباد وهو البعث الكافر يوم حكم بالنار والحديد ، وخاصة شعب الجنوب والوسط الذي نزل به ريب المنون !
وبما أن البعث حلقة من حلقات المسلسل الأمريكي وصدام واحد من منفذي الأرادة الأمريكية ، والدليل الأيعاز بالحرب أبان سقوط الشاه وأنتصار ثورة الأمام الخميني العظيم قدس سره الشريف !
وحتى لا تخرج الأمور من السيطرة على العراق الذي لا زال القادة الأمريكان يسيل لهم اللعاب ويشهيهم بمزيد تمسك به بغية أخراجه من المعادلة السياسة المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وتناغمه مع أيران !
الى بلد تقتله الحرب الأهلية والتناحر الطائفي ووضع البلد بطبيعته الأجتماعية مهيء لهذا القتال !
فشعب شيعي مظلوم بقسوة أخذ الحكم !!!
وسني أخذ منهم الحكم يحركه دافع الأنتقام !!!
وكردي له مشاريع توسعية أرتبط مباشرة بأسرائيل التي لها الكثير من المخططات في العراق !!!
سقط صدام !
وجاء سياسي الشيعة بنهم وشهوة الحكم والعناوين كلها تحمل ما يتناغم وشعب الجنوب والوسط الناشد للخلاص والمتخم بالحاجات التي تصور أنها بيد المدعين والذين ركبوا سفينة التجييش الطائفي والمذهبي !!!
وبالفعل وصل الأمر ليكون النظام البرلماني ذا النواة الأمريكية القاصدة كل فقرة فيه ، وكل مفخخة متى يراد لها تنفجر !!!
لتكون بأمتياز حكومة المحاصصة في كل شيء ، من العامل للوزير ، وكل حزب شكل شق له شرعة ومنهاج يقنع به جمهوره !
وبعد تجربة نشوة الحكم ولذة التعالي والقرار والسفر والهيمنة والحمايات ، كل هذا تسبب بتنازلهم عن الشعارات ونسيان القضية الأولى شعبهم المظلوم والمقهور والمريض والمحتاج وووو!!!
ليصحوا الشعب على قيادات عشقت الكرسي والمال والسرقة والأحتفاظ بالأمتيازات بكل الواسائل ومنها خلق الأزمات والمحن والمطبات ، ولتعمل الأحزاب بطريقة مخالفة لكل أدبيات الثورة وأطاحت بأحلام الفقراء والمساكين !!!
لينهار البلد بيد فساد الأحزاب ومجون البعض الكثير منهم ، حتى دفعه هذا الحرص على النزول حد التآمر على البلد والقضية الشيعية !!!
ليصل البعض لمحصلة مفادها البقاء مقابل الفوضى ، والفوضى تؤمن له دوام الأستمرار !!!
وهنا بدأ العمل ينحرف !!!
•_ سياسي شيعي طامع بالبقاء كيف ما كانت الوسيلة !!!
وسياسي بعثي مرتبط بالمخابرات السعودية والأمريكية يعرف كيف يخلق العميل وتجنيده بالمال والأغراء !!!
•- سياسة أمريكية تريد أشعال الفتنة وداعش كانت أوسع أمنياتها ، وفرت لها سياسي يحميها ويدفع عنها تحت قبة البرلمان العراقي ولعل شراء أجهزة فاسدة وتسليح فاسد أبرز الأدلة على الخيانة من قبل الكثير الذي خالف الشعارات !!!
• – التصدي لداعش لم يكن ألا بسلاح أيراني وموالين لأيران يدركون المؤامرة تمثلوا بفرقة أنقاذ تكونت من المقاومة الواعية والحشد الشعبي الذي سد الباب على الذين أرتهن عيشهم على الأزمات والعراك السياسي الذي يحشد الشارع خلفهم !!!
•- وهنا زبدة القول أيران محاصرة وتريد الأنتصار في العراق وقد رصدت للمقاومة والحشد كل ترسانتها العسكرية والأستشارية !
لتحقق النصر بيد قيادات جدد وقيادات مقاومة ليست على الخط الأمريكي ولا العمالة الخليجية التركية !
وهذا خلاف مزاج الذين جاؤوا بالصدفة وملكوا القرار !
أيران اليوم نووية تصدر السلاح بالعلن وبأقتصاد أقوى من ذي قبل !!!
فلو أنتصرت المقاومة والحشد بقيادات غير تلك الراتعة بخير العراق !!!
ماذا يفعل الذين تعلموا على موائد الحرام والبذخ والعمالة والليالي الحمراء الماجنة ؟؟؟!!!
غير الغيض والحزن من هذا التوقيع النووي الذي يعجل النصر للجديد من القيادات ، وتكون المرحلة القادمة مرحلة فرز خاصة بعد الفضائح الموثقة التي كشفت الكل وشكل تآمرهم !!!