7 أبريل، 2024 1:27 م
Search
Close this search box.

سياسيي العراق قرامطة فاقدي الاهلية والشرعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا * كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ*1 

ما يجري في العراق من مهازل الانتخاب يثير الكثير من التسائل والعجب . هذا الجهد الهائل في الاعداد والتمويل والنهب والاحتيال والتزوير يشكل حالة وقاحة غير مسبوقة في تاريخ العراق السياسي والاجتماعي والاخلاقي . على ماذا هذا الصراع والعويل والاحباط . أليس من الاجدر لو كانوا وطنيين صادقين ان يوظوفوا هذا الجهد والمال المهدور على اصلاح ومتابعة الطاقة الكهربائية الشبه معدومة أو انشاء وبناء المشاريع التي تخدم المواطن . وأن يفكروا بجزء ولو قليل مما هم عليه من مشادة وصراع ونزاع توضف لصالح مصلحة المواطن بدل ضياعها على ” المهزلة الانتخابية “

يتناسون وبأصرار عجيب على ان العراق محتل من الولايات المتحدة الاميركية وايران ويتصورون وبشكل غبي بأن المواطن العراقي في منتهى الغباء , بحيث انه لا يعي هذه الحقيقة . مع هذا كله كان الاجدر بهم أن يتعاملوا مع هذا الموضوع بأدب وأحترام وموضوعية , بشكلها الظاهر على الاقل أحتراماً لأنفسهم وللمواطن . لكن ظاهر الامور ضلت ترسخ قناعة الناس بهم بأنهم شراذم قدمت مع المحتل الاميركي ونصبها للتحكم بمقدرات العراق والعراقيين الذي هو بالاصل ليس بلدهم , ناقصي الوعي والادراك وفاقدي الاهلية كبشر سوي , لايعرفون معنى الاحترام ولا شيء اسمه العدالة والصدق .

معروف ان اللصوص منتهاهم الصراع على ماسرقوه . بلد عريق مثل العراق ماذا فعلوا به تمزيق وتقتيل وتهجير وفساد وسرقة عمت مساوئه على كل مساحة العراق هذه الحالةالمشوهه ” أنتخابات 12 نيسان 2018 ” اكدت بما لايقبل الشك بأن سياسي العراق من بعد الاحتلال وبكل اطيافهم والى اليوم فاقدي الوطنية والشرعية والاقتدار وغير مؤهلين لأدارة مدرسة ابتدائية وليست دولة وهذه هي حقيقتهم . وهذا يعني ايضاً بأن التصويت على دستور العراق الذي وضعه بريمر ممثل الاحتلال الاميركي وحاكم العراق , غير مقبول ومرفوض من قبل شعب العراق . لكنهم كذبوا وأعلنوا مصداقية التصويت الكاذب وتلاعبوا بنتائجهُ ويعني ايضاً بطلان نتائج كل الانتخابات السابقة على مدى خمسة عشر عاماً , ويعني ايضاً وبشكل قاطع على كذب الديمقراطية الموهومة ” ديمقراطية الوهم ” والتشويش والكذب المفضوح الذي اسقط كل الاقنعة الساقطة اصلا من اول يوم للأحتلال التي تبجحت وتتبجح بها اميركا وحلفائها ومناصريها , القناع الديمقراطي وادعاء محاربة الدكتاورية وادعاء التحرير والبناء والتطور . ولم يستقر العراق على شيء غير الخراب والدمار وانعدام الامن والسبي والتهجير والفساد وضياع ” حال ومال العراق والعراقيين ” هذا الجهد والمال المبعثر والمبذول لهذه المهزلة اليس كان من الاولى والاحسن توظيفه في سبيل بناء البلد ومعالجة ما انتجتهُ كوارث الاحتلال من تدمير ببنيته التحتية وتهجير سكانه وتدمير مدنهم بواسطتهم كحكام بشكل مباشر او بواسطة صناعتهم ” داعش “

لتفرح اميركا على سلبها ونهبها لخيرات العراق ولتفرح اسرائيل على تحطيم ابرز قوة اقتصادية وعسكرية معادية لها ولتفرح وتبتهج ايران وتنتقم على هواها وبواسطة جرائها وكلابها المسعورة انتقاماً من العراق والعراقيين الذين مرغوا انف ايران في التراب  وجرعوها السم . فليفرحوا هؤلاء الانجاس على ماقدروا عليه وحققوه . وقديماً قالوا ” الكثرة تغلب الشجعان ” تكالبت على العراق 33 دولة وفيها الكثير من دول العرب ( الاشاوس ) ألأرانب على الأجانب ” والتي كانت يد العراق الى الكتف في أفواههم . ساسة العراق المحتل أنتم مثل العقرب ينشق ظهرها وتخرج فراخها وتأكلها فتموت . نرضى بكل الدكتاتوريات والزعامات التي مرت على العراق الا أنتم . إنا لله وإنا اليه راجعون .

*1ـ الشعر للشاعر عدي بن ربيعة التغلبي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب