جحا لا يملك الكثير من المال الذي يساعده على شراء الأطعمة التي يحتاج إليها، وقد قرر جحا الذهاب إلى البقال من أجل شراء حاجته من الطعام، ولأن ماله لن يكفي لشراء جميع احتياجاته طلب جحا من البقال أن يعطيه بقدر ما معه من مال، ولكن البقال أصر على أن يأخذ جحا جميع ما يحتاج إليه دون أن يدفع أكثر مما معه من مال بحجة أنه صديقه ولا حرج في ذلك على أن يرد له المال في وقت لاحق , وبالفعل وافق جحا على اقتراح البقال وأخذ كل ما يحتاج إليه دون مقابل ليسدد ما عليه من مال فيما بعد، ومرت الأيام دون أن يدفع جحا للبقال ثمن ما أخذه من بقاله فأخذ البقال يطالبه بالمال في كل وقت لذلك كان جحا يتجنبه قدر المستطاع ويحاول أن يسير من الأماكن التي لا يذهب إليها البقال فكان إذا وجده في مكان مشى من مكان آخر، وفي يوم من الأيام كان جحا يجلس مع أصدقائه يتحدثون معه ويعبرون له عن اشتياقهم للحديث معه ورغبتهم في التحدث لأطول فترة ممكنة، وبينما كان جحا يتحدث رأي البقال قادمًا نحوه فهم بالفرار هربًا منه ولكن اصدقائه منعوه وطلبوا منه الجلوس ليمتعهم باحاديثه الشيقة , ففكر جحا كيف يخرج من هذه المشكلة بسلام دون أن يحرجه البقال أمام اصدقائه وكان البقال في هذه اللحظة يشير إلى جحا بحركات مفهومة فسأله اصدقائه قائلين: من هذا الرجل يا جحا؟ هل هناك مشكلة ما؟ وحينها نادى جحا على البقال وسأله أمامهم قائلاً: انا مدين لك بالمال أليس كذلك؟ فأجاب البقال بنعم، واستمر جحا في الحديث قائلاً: كم تريد ثمنًا لما اخذته من احتياجات؟
فأجاب البقال قائلاً: خمسون درهم، فقال له جحا: سأعطيك 25 درهم غدًا و 20 درهم بعد غد فما الذي سيتبقى لك إذن؟
فأجاب البقال: سيتبقى خمس دراهم فقط!.
فقال له جحا: إذا ألا تخجل من نفسك يا رجل؟ تلاحقني في كل مكان من أجل خمس دراهم فقط
وان هذه القصة تشبه قصة زعيم الكتلة المجربة او النائب الذي اصبح رئيس قائمة في بداية عملهم السياسي طلبوا من الشعب التصويت لهم لأجل الفوز في الانتخابات وعندما طالبهَ الناخب في حقوقه التي اخذها السياسي ولم يردها له فبقى يتهرب السياسي لمدة اربع سنين من المواطن وعندما حان وقت الانتخابات من جديد جاءهم الناخب الى مقراتهم لأجل التعيين وهنا اقصد فيها المواطن الذي عرض شهادته امام العبادي و تحدث مع حيدر العبادي على المنصة يطلب بحقه ولكن العبادي غض السمع والبصر وبدا يتحدث العبادي عن التحرير والانتصارات وملاحقة الفاسدين ليزجهم في السجون وأيضا علاوي عندما تحدث مع احد المواطنين عن الدمار الذي حل بسبب سياستهم الطفولية والدموية التي تنتهك حقوق المواطن البسيط ولكن رد علاوي على كلام المواطن تحدث عن الشعب المصري كيف غير الحكم وختم الحديث الا ندمركم ثم انصرف الزعيم علاوي , وانا اعتقد السياسيين يسلكون طريق جحا مع المواطن عندما سال جحا يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما.. وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار . قصه جحا مثل الساسة عندما نحدثهم عن انجازاتهم في كل فتره يكون جوابهم نفسه نريد نحارب الفاسدين ولم نعلم من هو الفاسد يقصدون به