لان الإسلام السياسي في العراق صدري بامتياز سواء في انتمائه للصدر الأول او الثاني خاصة السيد محمد الصدر وهوالاكثر شعبيا واتباعه لهم الأكثر الأكبر في الحياة السياسية في العراق الان . حيث شرعنة التوصيات للوصايا والاستعباد على اتباع جهلة.
اذكر في احد الأيام اثناء امره بالزيارة الشعبانية كنت اجلس بالقرب منه في جامع الراس ليلا لحضور درسه وهو يلاحظ تردد الكثير من الطلبة والعوام في الزيارة خوفا من الاصطدام مع النظام الذي منع الزيارة فقلت له متسائلا بتعجب بالغ :. سيدنا ماذا تفعل ان التنفس الاصطناعي لن يعيد الحياة للميت فاجابني :. شيخنا انت على حق الا انني اعرف تكليفي. ولقد كان محقا وانا اعرف ما هو تكليفه لو لاحظنا كل من تصدى الان للزعامة وريثا عن محمد الصدر بموجب وصية هي كلام فسر وتم توجهيه لخدمة ادعاء الامتداد والوراثة بعضهم ذكر ان السيد الشهيد قال انه يسعى الى الاجتهاد حثيثا بمعنى التمني المستقبلي لذا هو وريثه والأخر قائد لان السيد أوصى به تقلدون شخصا وتاتمرون باخر بعنوان وكالة والأخر طالب عند الاعلم وطالب الاعلم اعلم واخر يقول نتبع فلانا لان السيد أوصى بتقليده وغيره لانه امضى ولايته ومدحه او متصديا كان احد طلاب الصدر الأول وهكذا وطبعا بالدقة ليس ثمة وصية على ولاية الامر ولا على الزعامة واضحة المعالم ولا هناك تشخيص لمصداق هذه الوصية او تلك وباختصار ان ما حدث هو تعدد الوصايا وغموضها قد سبب ارباكا أدى الى تشظي اتباع محمد الصدر في الوقت الذي تبقى ثلة قليلة على اتباع السيد محمد الصدر ورفض أي وريث له لانها لاترى في أي من المتصدين امتداد او ندا لمحمد الصدر والحق ان الحكمة في كل هذا الضجيج والارتباك هو ببساطة ان محمد الصدر كان يحارب النفس الامارة بالسوء بالنفس الامارة بالسوء من قبيل (اللهم اشغل الظالمين بالظالمين) وكذلك كان ممن يمحو النار بالنار ويقهر الموت بالموت وكان الحكمة تقتضي في استبدال صنم بصنم او تشظي الصنم الكبير الى اصنام عديدة كثيرة صغيرة مرحلة لابد منها للانتقال الى التحرر الحق من كل اشكال الصنمية والقداسة الزائفة وهو من قبيل ( فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ( 77 ) فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون ( 78 ) إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ( 79 ) ). لذا نجد ان اتباع كل صنمك يكفر اتباع الصنم الاخر لانهم لايخضعون للوصايا وان لم يعلنوا ذلك ولم يقروا به كما انهم لم يعلنوا الهوية وصنمية القادة او عصمتهم الا انهم يرتبون اثر العصمة و القداسة والعبودية وتكفير الغير واقعا