22 ديسمبر، 2024 6:22 م

سياسيو النظام الحالي بعثيون و إن لم ينتموا

سياسيو النظام الحالي بعثيون و إن لم ينتموا

كان شعار حزب البعث الحاكم في النظام السابق “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة”، و تحت هذا الشعار كان النظام السابق يعطي الأموال بدون حرج لجميع الدول العربية. فلقد كان يبيع النفط للأردن بأقل من أسعاره العالمية، و كان يسمح للمصريين بالعمل في العراق و يسمح لهم بتحويل الأموال التي يحصلون عليها إلى دولتهم، و كان يعطي الأموال للفلسطينيين و غيرهم من العرب ممن يجدهم محتاجين للمال.
سياسيو النظام الحالي عندما كانوا في المعارضة كانوا يسبون النظام السابق و حزب البعث الحاكم بأنه كان يحرم العراقيين من أموالهم و يعطيها لغيرهم بدون وجه حق، لأن هنالك العديد من العراقيين حالتهم المعيشية بائسة و هم الأحوج بتلك الأموال التي كان يعطيها لغيرهم. و أزاء هذا الموقف لسياسيو المعارضة كان العراقيون يتمنون زوال النظام السابق و إستلام سياسيو المعارضة للسلطة.
في 9 نيسان 2003 رحب العراقيون بإستلام سياسيو المعارضة للحكم و كلهم أمل للتمتع بالأموال التي كان النظام السابق يعطيها لغيرهم، و لكنهم أصيبوا بالصدمة بأن سياسيو المعارضة يسيرون على خطى النظام السابق و حزبه الحاكم في إعطاء الأموال لغيرهم، حيث النفط يباع للأردن بأقل من أسعاره العالمية و فتح ساحة العمل العراقية للمصريين و إعطاء الأموال للفلسطينيين و لبنان و غيرها تحت شعار “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة” و هم بذلك أثبتوا بأنهم بعثيون و إن لم ينتموا.
ملاحظة: مصطلح “بعثيون و إن لم ينتموا” كان النظام السابق يطلقه على الذين يسميهم الوطنيين الذين يرفضون الإنتماء لحزب البعث.