تفاجأنا عند مشاهدتنا ان من يمثل العراق في منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في العاصمة الاردنية عمان الذي انتهت اعماله يوم السبت الماضي خمسة وفود حيث يرأس احدها نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي والثاني يرأسه رئيس البرلمان سليم الجبوري والثالث نائب رئيس الوزراء صالح المطلك والرابع ايضا نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي والخامس كذلك نائب رئيس الوزراء زور نوري شاويش
سؤال يطرح نفسه هنا لما لم تذهب رئيس الوزراء حيدر العبادي للمنتدى وبهذا يمثل وفدا سادسا للعراق ، ويضاف الى تلك الوفود وفد كردي يرأسه مسعود بارزاني هنا انا لا استغرب حضور بارزاني بوفد خاص بالاكراد لانهم لديهم اقليم والجميع يعترف به.
هنا اريد ان اطرح سؤالين الاول،الى رئيس الوزراء كيف سمحت لنوابك الثلاث الذهاب الى المنتدى دافوس اما كان يجدر ان يذهب احدهم بدلا من ترك البلد وهو في حالة حرب وحضرتك كنت في دولة روسيا ؟
السؤال الاخر ، من الذي مثل العراق اذا هل هو سليم الجبوري ،اياد علاوي ، صالح المطلك ، زور نوري شاويش او بهاء الاعرجي ؟
دولة عجائب وغرائب من هو رئيس الوفد لا نعلم لان جميعهم رؤوساء احزابهم ذهبوا ليمثلوا انفسهم،وطوائفهم ، ولكن ما استغربه هنا انه حتى لو ان مسؤولي بلدنا ارادوا ان يعطوا انطباع بنيتهم على التقسيم كان يجدر بهم ان يذهبوا ثلاث وفود سني وشيعي وكردي وبذلك يكونوا قد اوصلوا موافقتهم بشكل غير مباشر على التقسيم ، ولكن هولاء الساسة يفكرون فقط بانفسهم ويضربون الشعب وكل معاناتهم بعرض الحائط من اجل تحقيق غاياتهم الذاتية ومصالحهم الشخصية.
كل ما يقوم به السياسيون فاشل حتى ان رئيس المنتدى كلاوس شواب اكد في كلمته الختامية للمنتدى (ان ما يمكن استخلاصه من مجمل النتائج التي توصل اليها المشاركون هو غياب الثقة الناجمة عن عدم ممارسة القيم الفضلى ) بالفعل الثقة انعدمت بين الساسة لذلك وصل العراق الى هذا الحال المشين ، المشكلة تكمن ان كل شخصية سياسية تعمل لواحدها حتى اننا بدأنا لا نعرف هل نواب رؤوساء الجمهورية والنواب والوزراء يسيرون على نفس طريق رؤوسائهم او ان كل منهم لديه طريق معاكس للاخر؟