23 نوفمبر، 2024 6:41 م
Search
Close this search box.

سياسيو السنة !!!

إن سياسيي السنة هم من ساهموا في إيصال العراق الى هذه المنحدرات الخطيرة التي يمر بها حاليا ؛ منذ سقوط النظام والى يومنا هذا يدفع الشعب العراقي دماء طاهرة نتيجة لألاعيبهم وسمومهم التي يبثونها عبر الإعلام
إنهم ضحكوا ولازالوا يضحكون علينا ويضحكون بشكل أكبر على كل من يصدق أكاذيبهم
لقد لعبوا علينا كما تلعب الزوجة العاقة على زوجها الذي لاتحبه وتحب غيره فتارة تأتي الى بيتة وتارة أخرى تزعل وتذهب الى بيت أهلها
العراق الجديد لم يشهد تطورا واضحا سوى رؤيته لصالح المطلك فنراه ينسحب ويعود وينسحب ويعود ويزعل ويقبل ويهدد ويلين ويكون غاضبا قبل الإنتخابات وسعيدا بعد فوزه ؛ يلتهم الحرام التهاما لايهمه النزوح ولابرد الشتاء حروفه بلانقط يعيش في الخضراء ويشارك في الإعتصام وينضرب بال_ ذاء يمول التأجيج ويعيش على الأزمات
ماكانت القاعدة وأخواتها وأخوانها الزرقاوي والبغدادي وكل هذه التسميات النتنة أن تجد لها مواطئ أقدام داخل العراق لو وجدت أناسا مؤمنة بالعمل السياسي الشريف ومؤمنة بوطنها وعاشقة للسلام و الأمان والإستقرار وطاردة لأساليب القتل والدمار
لقد شبعنا من أساليب مسك العصا من الوسط والتمسك بالوحدة ونبذ الخلافات ومراعاة الأخوة والتمسك بمبادئ المساواة لأننا دفعنا الثمن بما فيه الكفاية لهذه التصرفات النبيلة ولم يعترف الآخر بهذه الأثمان ولايقدر أهميتها فلماذا الإستمرار ؟ الى متى سنبقى نقدم الخسائر تلو الخسائر ولم نجنِ سوى الذبح والقتل والتفجير والتهجير
الحديث هنا ليس طائفيا بل هو مكاشفة وإستنتاج لمرحلة راهنة لازلنا نعيش أحداثها وتفاصيلها بشكل يومي ؛ لقد قلتها منذ زمن بعيد إن العراقيين متساوون في الفقر ولم تحصل طائفة محددة على خيرات أكثر من غيرها نتيجة التغيير الذي حصل في 2003 فمازال الفقير على حاله و الغني على حاله ولم يتغير شيئا على المواطنين البسطاء ؛ لكن هناك من إنتفع من التغيير وهم مجموعة من متعطشي الدماء والغالبية الأعظم من هؤلاء ينتمون الى السنة ويرفعون مظلومية السنة كشعار لإستمرار خيراتهم وترفهم
لقد شعر الكثير إن داعش ستكون الضارة النافعة وربما تكون الوسيلة الوحيدة التي ستسهم في تقارب الشعب والتفافه حول حكومته والوقوف بخندق واحد لمحاربة الخطر الحقيقي الذي يحدق بالبلاد بطولها وعرضها لكن عشاق الأزمات لن يخنعوا ولم يستسلموا ولم يصحوا من دون إستمرارها وإفتعالها لأن مصيرهم بتواجدها وبفقدانها يكون مصيرهم الفشل
السؤال لماذا أعتبر إن سياسيي السنة أشد خطرا من داعش ؟
لأن داعش إتضحت أهدافه وأماكن تواجده باتت معروفة وبإمكاننا القضاء عليه لكن هؤلاء الساسة الأوباش كيف نتعامل معهم فهم تارة معنا وتارة علينا وبالتالي من الصعوبة بمكان أن نتعامل مع هكذا ساسة .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات