17 نوفمبر، 2024 6:43 م
Search
Close this search box.

سياسيون ” لنكة ” !!

سياسيون ” لنكة ” !!

المتتبع الجيد للاحداث المتتالية التي شهدتها وتشهدها الساحة السياسية العراقية قد لا يتفاجأ لمجريات الامور فيها ، اضافة الى انه يتوقع ما سياتي في المستقبل القريب والبعيد ايضا والتي يمكن اختزالها بعبارة “اختلاق الازمات” خاصة وان انتخابات مجالس المحافظات باتت قريبة لا يفصلنا عنها سوى اشهر معدودة  .
واختلاق الازمات اصبحت هي السمة البارزة لسياسيينا فلكي تشغل الراي العام وتوجه الانظار من ازمة فلابد من اختلاق ازمة اخرى وهذا اضحى ديدن المتنفذين في الحكومة والدولة العراقية الحديثة التي تخلو من اية حداثة تذكر ، وبالتالي لو قرأنا مجريات الاحداث مابعد العام 2003 وحتى الان فان الازمات لا تعد ولا تحصى والغرض منها اصبح واضحا للعيان هو الكرسي والمنصب والمصالح الضيقة الحزبية والفئوية والطائفية بعيدا عن المواطن وآلامه ومعاناته ..ولكن الملفت هو ان العملية السياسية في البلاد افرزت سياسيين “لكنة” وسراق لا يفقهون شيئا سوى التسقيط للتغطية على سرقاتهم المليارية والتي لن تتوقف عند حد!! فهم يعملون وفق مبدا ان لم تكن معي فانت ضدي .
قبل ايام شاهدنا ازمة جديدة اخرى طفت على السطح فبعد ازمة المركز والاقليم التي لم تطوى صفحتها جاءت قضية حماية وزير المالية رافع العيساوي واعتقالهم وفق المادة اربعة ارهاب ، لن ندخل في تفاصيلها القضائية ولن نناقش حيثياتها لكن سنتسائل عن التوقيت فقط والغاية منه فهل يعقل ان تثار هكذا قضية بتوقيت متزامن مع قضايا اخرى لم تحسم بعد كقضية كركوك وقوتي دجلة وحمرين اضافة الى عمليات الاختلاس والرشاوى في صفقات الاسلحة ؟ ام انها الصدفة التي لعبت دورا بان جعلت الاحداث متزامنة بعد ان اكتملت المعلومات الاستخباراتية واينعت لتظهر بهذه الصورة .. ورب سائل اخر يقول هل نتوقع اختلاق ازمة كل شهر او اسبوع او يوم ؟ والسؤال الابرز الذي يراود الكثيرين هو هل سياسيونا اذكياء الى الدرجة التي يسيطرون على مقود السياسة في البلاد والامساك بزمام الامور – فيما لو تداعت الاحداث لاسمح الله – ام انهم اغبياء الى الدرجة التي يتعاملون مع الواقع بـ “براكماتية” وفق مبدأ ” هي تصفه”؟؟؟.

أحدث المقالات