9 أبريل، 2024 3:38 م
Search
Close this search box.

سياسيون الصدفة يتحكمون بمصير العراق!

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرا ما نشاهد متغيرات سياسية تحصل في البلدان نتيجة قصور او خلل معين في أداء المسئول أو تقصير في واجبه فنرى الشعب يتظاهر ويعبر عن رأيه بشتى الأساليب إلا في العراق ، هذا البلد الذي دمرته مافيات الأحزاب الإسلامية الحاكمة ورؤساء هذه الأحزاب الذين يشبهون إلى حد كبير تجار الحروب ، حيث نرى بين الحين والأخر ظهور شخصية سياسية تتمركز في موقع حساس في مفاصل الدولة ولا نعرف عنها شيئا سوى أنها تابعة إلى الحزب الفلاني !
والكارثة في ذلك ان الشعب مغلوب على أمره لا يستطيع أن يفعل شيء سوى انتظار الخير من هذه الشخصية وبصيص من الأمل يتلاشى تدريجيا مع استمرار هذا المسئول في وظيفته حيث أن الكثير وبعد توليهم للسلطة يظهرون بشكل وبأخر ولائهم وانتمائهم إلى الجهة الداعمة لهم سواء كانت حزبية أو إسلامية متسلطين على رقاب الفقراء ناهبين للمال العام باسم الدين وباسم الله ويتاجرون بأرواح الأبرياء من اجل صفقاتهم ومصالحهم الدنيئة حتى أصبحوا لا يشعرون بقيمة المواطن العراقي البريء ولا يكترثون لما يعانيه فأصبح البلد عبارة ساحة إقليمية لتصفية الصراعات الدولية وللمتاجرة بأرواح الناس فتراجع اقتصاديا وعلميا واجتماعيا بفضل سياسيين الصدفة الذين عاثوا في الأرض الفساد من اجل مصالحهم الدنيئة فنرى ان مفاصل الدولة العراقية مهزوزة من رئيس الجمهورية المفروض على العراق باعتبارات الطائفية والمصالح الخاصة وصولا إلى رئيس الوزراء مرورا بمجلس النواب الذي دمر البلد .
فكل يطرب على ليلاه وبما تقتضي مصلحة حزبه أو ولائه وتتلاقى توجهاتهم عند سرقة خيرات البلد ، وللقضاء عليهم يجب على الشعب العراقي ان يصحو من غيبوبته ومن التخدير الديني والمذهبي وان يثور على هذه الحكومة وان يحاسب جميع السياسيين اللذين حكموا البلد من 2003 والى الان لان الجميع قد سرق والجميع قتل والجميع تسبب في دمار وانهيار الاقتصاد والبنى التحتية للعراق فجميعهم مجرمون .
على الشعب ان يتكاتف ويزيح هذه الحثالات عن البلد ليتم اختيار شخصيات سياسية حقيقية تعمل لخدمة البلد وتضمد جراحه وترتقي بالعراق من جديد ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا بعيدا عن النفس الطائفي وبعيدا عن الولاءات وبعيدا عن المصالح الشخصية فهل يمكن للشعب ان يثور وهل يمكن للعراق ان يتعافى وتحكمه شخصيات وطنية شريفة ! أم سيبقى تجار الحروب ومافيات الأحزاب وقطاع الطرق هم من يحكمون! ولا يكترثون أو يهتمون لأمر الشعب حتى وان حدثت كارثة فلم نجد شخصية وطنية حقيقية ولا إسلامية استنكرت ما حدث اليوم في مدينة الناصرية المنكوبة نتيجة الاعتداء الإرهابي عليها بينما نجد ان جميع إمكانيات الدولة قد تم تسخيرها قبل زيارة رئيس الوزراء الفاشل إليها قبل يوم حفاظا على حياته أما الشعب فلا قيمة له بنظرهم ! وهذا ابسط مثال للمجرمين الذين يحكمون..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب