7 أبريل، 2024 8:41 م
Search
Close this search box.

سياسيونا والاختبار الصعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان ازمة العراق الحالية والمشاكل المستعصية الحل فيه وثرواته التي تنهب والكثير الكثير .فأي شي في العراق الآن مشكلة الكهرباء مشكلة ,الماء وباقي الخدمات مشكلة, التعليم ,الصحة, ضحايا الاحتلال والإرهاب,الأرامل والأيتام,  المغيبون والأبرياء في السجون السرية والعلنية ,ميناء اللامبارك النفط والغاز, التقاعد, السكن, العمل ,الأنهار, وتدفق المياه فيها ,التصحر الزراعة التي قاربت على النهاية ,الصناعة التي انتحرت بعد إغراق السوق بكل بضائع العالم ,كل شئ أضحى في بلدنا مشكلة .
عندما نتطلع الى السنوات التي مضت بعد الاحتلال ونحصر تفكيرنا في أشياء ملموسة فعلها السياسيون العراقيون لأبناء هذا الشعب لا نكاد نضع اليد على أشياء بل ربما هناك أشياء ولكنها قشة في كوم من المشاكل والمعاناة فالعراق بحاجة إلى نهضة وتكاتف بحاجة إلى أناس حقيقيون يعملون بكل جد لصالح وطنهم . ولكن للأسف لم نر مثل هؤلاء السياسيون  فالذي نراه هو أكاذيب وتسويف وتبرير ومعارك على السلطة وحياكة المؤامرات كل للآخر وتصريحات جوفاء ما تمضي إلا أيام أو سويعات حتى نرى ما يخالفها في التصرف ومن هنا نسمع فلان يصرخ وقلبه مفطور على الشعب وبالحقيقة هو قد نسى معاناة الشعب فقد لبس الحرير ونام على ريش النعام فلماذا يتعب نفسه بمجرد التفكير وتعكير المزاج وهناك نسمع أخرى تقرا خطابا بكل حماسة لشئ ارتكبه فلان وهي نفسها كانت قد أغلقت فمها عن مخالفات أفراد من حزبها. كل الحياة السياسية في العراق زيف وكذب ودجل وتخدير الشعب بوعود لم تتحقق  ولا أتمنى القول أنها لن تتحقق ولكن هناك خشية في القلب من انه لن يتحقق شئ ما دام بعض السياسيين قد تربعوا على العرش والقرار فهناك من قال ان الطفل عندما يولد تعرف صحته من قوة صرخته ونشاطه وللأسف فقد خبرنا هذه الوجوه التي مللناها ومللنا كلامها وتصرفاتها وقد أصابنا اليأس منها  فقد سمعنا وعودهم وكلامهم واستهجنا تصرفاتهم وعملهم !
ما السبيل إذن إلى الحل قد أقول في إجراء انتخابات نزيهة واضع ألف خط تحت نزيهة ولكن هذه خطوة صعبة المنال هل ننتظر الى الانتخابات الجديدة ولكن هل ستفرز الانتخابات الجديدة وجوها غير التي مللنا منها غير هذه الوجوه عديمة الفائدة .
ربما يفيدنا في الانتخابات الجديدة جهاز صغير يدعى جهاز كشف الكذب هل نستطيع ان نضيف الى السيرة الذاتية للمترشحين شرط جديد هو اجتياز اختبار كشف الكذب . وهل يستطيع من يتربع على مقاعد الحكومة ومجلس النواب وباقي مفاصل الدولة المهمة من الخضوع لهذا الاختبار الان ؟ارى انه ستفرغ الحكومة والمجلس من شاغليها فمن سينجح في الاختبار؟؟ , وكما قلنا الان لن نستطيع ان نخضعهم لهذا الاختبار ولكن قد يكون في المستقبل ممكن فيجب على المتقدم من الحديثين ومن المخضرمين الكل يخضع لهذا الاختبار ولكي نضمن حيادية من سيختبرهم لانه بصراحة نحن لا نثق حتى بمن سيتولى الاختبار فقد يحتاج هو ايضا للاختبار فنرجو ان تكون هناك لجنة ( ليست كالاف اللجان التي تشكلت دون ان نسمع نتيجة ) قد تكون لجنة من خبراء من دول العالم يخضعون سياسيونا لهذا الاختبار ومن ينجح اضافة الى بقية الشروط يستطيع ان يخوض الانتخابات القادة اما من سينجح وربما سينقلب بعد ان يتمتع  بالسلطة  والنفوذ فلكل حادث حديث على الاقل نكون قد تخلصنا من شخصيات كاذبة اثقلت كاهل العراقي وادخلت اليأس الى قلبه وايامه 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب