سياسيونا .. مثل كحاب كبل

عذرا من القارئ الكريم .. ولكن هكذا وصفا , يستحقه من خذل الشعب ودمره .. وعذرا ثانية ..حيدر العبادي , كان على علم مسبق , ولم يتفاجأ بغزوة الجمعة .. لان الاتصال الذي ورده من أكبر رأس في التيار الصدري , قد أخبره , بجرة أذن فقط , لا غير , وليس هو المعني .. وكان أبو يسر , قد أعلن للشرقية , أنه من سمح بدخول الثائرين الى المنطقة الخضراء .. وتم تصويره في ساحة المقاتل العراقي , وهو يتمطى منتصرا .. السياسيون الذين أهتزوا من هول الجمعة , وبعد رجوع الروح اليهم , بدأوا يحملون ما جرى , على العبادي , ويطالبون بأقالته .. ولكن , ما قيل وما سيقال , مجرد نكات سخيفة , لاسكات ضجيج معجبيهم , وتبرير هروبهم طوابير ..
أذن , لا بد من هؤلاء الجبناء , أن يخلقوا أزمة جديدة أو يفتعلوا أعصارا ما , أو حتى طاولات مستديرة , للتغطية , ونسيان ما وقع على الرموز , وقادة العراق العظيم .. وهذه سياسة كان يفتعلها , صدام حسين , عندما تهتز صورته أمام الشعب , فيلجأ الى أستخباراته ومخابراته , لبث قصة أو بدعة , بين العراقيين , لتحسين وترميم ما وقع عليه ..
سياسيونا , أصحاب الجنط العابرة للقارات .. مثلهم , مثل ( كحاب كبل ) .. عيون قوية , معجونة بحقارة وخبث وصلافة وقبح .. ولكن , شر البلية ما يضحك .. حين نرى رموزنا , من الاسلاميين والعلمانيين , على مدى الثلاث عشرة سنة , وهم يذلون الشعب ويسحقون كرامته , ويخلقون قصة منطقة خضراء , تحمي فسادهم , بعيون قاسية , وجبروت على الشعب المسكين .. أليس من حق أبو سمره , أن ينصب نفسه رئيسا لمجلس النواب !!!