عالقون في عنقِ الزجاجة حتى ادمنّا الخنوع،فمازالت ترهلات المجتمع بمفاصلهِ في ازديادٍ ملحوظ،وتبحث عن مستأصلٍ او مخلص ينتشل مافعلَ السفهاءُ بعالمنا وزهور حدائقنا التي ملأتها الاشواك وتبحث ايضاً عن النفاذ من دوامةِ معترك سياسي الكل فيهِ يسعى لاثباتِ سلطتهِ على ضعفاء الحال لان القانون لايسري إلا على فقير يُذكر،تساؤلاتٌ مفعمة بخوفٍ وحسرة على ماجرى ويجري علينا حيالَ كل هذا المكر من قبل الساسة من جهة والمتأسلمين من اخرى،تصرفاتهم تحرق البلاد ،والوان الدم ورائحة الدماء تمتعهم لأنها تبني جيلاً قاسياً،وتعزز القتل بالعقول المفخخة،مع ان المفترض برجالاتِ الحكومة ان يكونوا هم الاب لهذا الشعب،فيسعون كما يسعى الاب الى توفيرِ القوت اليومي وتأمين الرعاية الكاملة من مأكلٍ وملبس ومسكن لعائلتهِ ، لكن اليوم يحصل العكس تماما،فربُ البيت همهُ الاول نفسه، وجيبه،وصفقاتهِ التجارية التي يحاول كسبها بشتى الطرق وان كانت حرام وعلى حساب لقمة عيش الفقراء ،ويساوم ببساطة على حبِ وطنهِ من اجل المنصب،وفي نفس الوقت يبحث عن موطنٍ آخر في دول الغرب كي يمضي ما تبقى له من حياة هناك بعد تقاعدهِ من السياسة،ومن ثم يتمتع بما يكسب من خدمتهِ الجهادية كي يلعب دور الاب الصالح بضميره الميت،حيث لايستطيع تحمل فكرة ابنه الظال او ابنته لكنه يقبل ان يفترس قوت من ائتمنهُ على ماله، وعامة الشعب بالنسبة اليه نكرة ولاشيء، لأن الفارق الطبقي الذي صنعهُ الساسة وسكنوا به ، تناسوا معهُ ان الخالقَ لهم بالمرصادِ اين ما ذهبوا، والطامة الكبرى اننا نعي ذلك وعشنا فيه لفتراتٍ طويلة،لكن مالانعيهِ اننا يجب ان نحرك الساكن،فما المانع ان نبحث جيدا ونغير كثيرا، ولانقع بالخطأ مرتين بأختيار نفس حثالة الزمان،لأننا من يضع مصير اجيالنا القادمة على الطريق فنحنُ امام مسؤولية كبيرة لهذه اللحظة لم نوظفها، ولم نحتكم لعقولنا كمفتاح للنجاح .